مرايا – قال رئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، إن جلالة الملك عبدالله الثاني بشر خلال لقائه مع ممثلين عن القطاع التجاري بقرارات اقتصادية أخرى مقبلة تتعلق بالإصلاح الاقتصادي والإداري.

 

وأضاف عبر شاشة المملكة، ان هناك قرارات تتعلق بالحد من الفقر والبطالة، وهذا يعد ضمانة ورسالة أمان لنا وللمستثمرين من جلالة الملك، مؤكدا ان الاجتماع يعد رد اعتبار للقطاع التجاري والخدمي الذي تمثله غرف التجارة.

 

وبين ان القطاع التجاري عانى بالفترات الماضية من نوع من التهميش، وعدم اهتمام بهذا القطاع كما يستحق والأرقام تقول إن 56% من الناتج المحلي الإجمالي هو من قطاع التجارة والخدمات الذي تمثله غرف التجارة، وأكبر مشغل في البلد هو قطاع التجارة والخدمات حيث يوجد 523 ألف أردني مسجلون في الضمان الاجتماعي.

 

وأشار إلى ان اللقاء مع الملك كان توقيته مهم للغاية للقطاع التجاري، إذ ان التحديات زادت بعد ارتفاع الأسعار عالميا وارتفاع الشحن ونقص المواد هذا كله كان يستوجب التوجه للإصلاح الاقتصادي، وجلالة الملك بشرنا أن هناك قرارات اقتصادية أخرى مقبلة تتعلق بالإصلاح الاقتصادي والإداري، وأيضا هناك قرارات تتعلق بالحد من الفقر والبطالة، وهذا يعد ضمانة ورسالة أمان لنا وللمستثمرين.

وحول معاناة القطاع، قال “عانينا من التهميش من الحكومة السابقة أكثر شيء، واليوم عندما جاء وزير الصناعة والتجارة الحالي تغيرت النظرة للقطاع حيث أصبح اسمها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، بالتالي يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع”.

 

وحول الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، لفت الحاج توفيق إلى ان الشراكة ليس كما نتمنى، ولكنها تحسنت في الفترة الأخيرة، مبينا انه أصبح هناك تعاون كبير مع وزير المالية ووزير الداخلية والصناعة والتجارة لكن ما نطمح له هو شراكة شمولية.

 

وعن المستفيدين من قرار الحكومة المتعلق بتخفيض وتوحيد الرسوم الجمركية، بين انه سيستفيد التاجر والمواطن والخزينة من قرار اليوم، هذا القرار يشكل ضربة موجعة للمهربين.

 

ونوه انه تم التركيز بالقرار الحكومي على المواد التي يتم تهريبها بشكل كبير وهي التي شملها التخفيض أكثر شيء من مكسرات وقهوة وهيل وبهارات وملابس وأحذية، مبينا انه كان التاجر الملتزم يدفع ثمن التهريب، والقرارات اليوم ستشكل ضربة قوية لممارسين التهريب الجمركي.

 

يذكر أن جلالة الملك عبدالله الثاني أشاد بدور القطاع التجاري في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، والذي يتكامل مع القطاعات الأخرى بخاصة القطاع الصناعي.

 

ولفت جلالة الملك، خلال لقائه، الأحد في قصر الحسينية ممثلين عن القطاع التجاري، إلى الجهود المبذولة في مجال الإصلاح الاقتصادي، لتسهيل بيئة الأعمال، من خلال تطوير التشريعات والإجراءات المرتبطة بعمل القطاع التجاري بما يساهم في تنميته وزيادة التنافسية.

 

وأشار جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى الدور الذي قام به القطاع في تأمين المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية خلال جائحة “كورونا” للحفاظ على الأمن الغذائي، مؤكدا أن لدى الأردن فرصاً لوضعه على خارطة الإقليم في هذا المجال من خلال التنسيق مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

 

رئيس الوزراء بشر الخصاونة، قال، إنّ مجلس الوزراء قرّر إعادة هيكلة التعرفة الجمركية باختصارها على 4 شرائح جمركية، ما سينعكس إيجاباً على القطاع التجاري، وسيخفف على المواطن، ويرفع قدرته الشرائية.

 

ولفت الخصاونة إلى أنه سيتم تخفيض التعرفة الجمركية إلى 5% على أغلب المواد المستوردة، التي ليس لها نظير من الصناعات الأردنية.

وأوضح أن عددا كبيرا من المنشآت الاقتصادية أصبح يستفيد من معاملات إجراءات الترخيص الموحد، التي خفضت المدة إلى يوم واحد بدلاً من 15 يوماً.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن وزارة العمل ووزارة البيئة تعملان على نظام تفتيش سيُعمم على 9 جهات معنية بالتفتيش بهدف توحيد هذه العملية، وتقليل تعدد المرجعيات والاجتهاد الشخصي.

 

كما أكد الخصاونة أن القطاع الخاص قدّم إسهامات وطنية مقدرة، مبيناً أن القطاع التجاري قطاع حيوي يوظف نحو 500 ألف عامل وعاملة، ما يمثل نحو 40% من إجمالي العاملين في المملكة، وهو يشكل نحو ثلثي العملية الاقتصادية.

 

وشدد رئيس الوزراء على أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل وتعزيز التنافسية، مؤكداً أن مهمة الحكومة التعاون مع القطاع الخاص وتمكينه ورفع قدرته لزيادة فرص العمل.