شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، بفعالية تسليم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جائزة مصباح السلام للعام 2021، والتي كانت قد مُنحت لجلالته في العام 2019.

وحصل غوتيريس على الجائزة تقديراً لنشاطه السياسي الطويل في خدمة المصلحة العامة، وعمله الدؤوب في الوساطة السياسية، والتزامه العميق بالحوار لحل الصراعات الإقليمية والدولية.

وألقى جلالة الملك كلمة، عبر الاتصال المرئي، خلال الفعالية التي عقدت بمدينة أسيزي الإيطالية، ثمن فيها جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتكريس القيم المشتركة للسلام والعدل والرحمة والاحترام المتبادل، ولتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.

وأشاد جلالته بدعم غوتيريس الثابت للحلول السياسية للنزاعات، بما فيها حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو السبيل الوحيد نحو مستقبل من الأمن والسلام للجانبين.

ووصف جلالة الملك، الأمين العام للأمم المتحدة بأنه “يمثل صوتاً قوياً للالتزام بالقانون الدولي وحماية القدس والحفاظ على الأمن والوضع التاريخي والقانوني القائم في مقدساتها”.

كما أشاد جلالته بالدور الذي يقوم به غوتيريس في دعم العمل العالمي المشترك لمجابهة القضايا الملحة كجائحة كورونا والعنف المتطرف وأزمة اللجوء والتغير المناخي.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن تكريمه بجائزة مصباح السلام هو تكريم لجميع كوادر الأمم المتحدة الذين يعملون من أجل السلام في مختلف أنحاء العالم.

وثمن غوتيريس مساعي جلالة الملك لتحقيق السلام، وجهوده في الدفع تجاه التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة والعالم.

وكان جلالة الملك قد مُنح الجائزة قبل عامين خلال حفل أقيم بمدينة أسيزي الإيطالية، تقديراً لجهوده وسعيه الدؤوب لتعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى جهود الأردن، بقيادة جلالته، في استضافة اللاجئين.

وتنظم الرهبنة الفرنسيسكانية الكاثوليكية في كاتدرائية فرنسيس الأسيزي فعاليات جائزة مصباح السلام التي تأسست عام 1981، والتي تُمنح لشخصيات عالمية تقديراً لجهودهم في تعزيز السلام والعيش المشترك.