شجّع جلالة الملك على أخذ المطاعيم ضد فيروس كورونا، معبراً جلالته عن قناعته بأنها أسرع طريقة لحماية بلدنا.

وقال جلالته خلال لقائه عدداً من أبناء لواء الكورة بمحافظة إربد اليوم إن التحديات الاقتصادية تكمن بكيفية فتح القطاعات بأسرع فرصة حيث تمثل الهدف الأول الذي تعمل الحكومة لإنجازه في شهر تموز، أما الهدف الثاني هو فتح المدارس والجامعات بشهر أيلول المقبل.

وتحدث الملك عن المطاعيم التي يتم العمل على توفيرها بشكل مريح حتى يكون الوضع جيداً بحلول الشتاء المقبل، قائلاً إنه لن يكون مرتاحاً إلا بعد أخذ الجميع المطاعيم.

** الملك: لا بد من البدء بقوة وشجاعة في الإصلاح الإداري

وأكد أن الإصلاح الإداري أمر في غاية الأهمية، ويجب أن يترافق مع خطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي، كونه سيساهم في محاربة الفقر والبطالة، معتبرا جلالته أن إنجاز “الإصلاح الإداري” أمر يقع على عاتق الجميع.

ووفق مصادر حضرت اللقاء فقد لفت الملك إلى أن الخطوات الإصلاحية يجب أن تكون ضمن منظومة متكاملة، فلا يمكن أن يتم العمل على إصلاح على مستوى دون آخر، مشدداً على أنه لا بد من البدء بقوة وشجاعة في الإصلاح الإداري.

وأشار إلى أهمية تقوية بيئة العمل في القطاع الخاص وتحسينها لتوفير المزيد من فرص العمل والاستفادة من الكفاءات والطاقات الأردنية بالشكل الأمثل.

وفي سياق متصل، شدد جلالته على أهمية النهوض بالقطاع الإداري، لافتا إلى ضرورة الإصلاح الإداري من خلال العمل بين الحكومة والقطاع الخاص، ومشيرا إلى الجهود المتواصلة لمحاربة البيروقراطية التي يعاني منها الجميع.

وفي رده على مداخلات الحضور، بين جلالة الملك بأنه سيتم الأخذ بالأفكار التي طُرحت حول المناطق الصناعية، وكذلك الأندية الرياضية والبنية التحتية للعديد من المؤسسات التي تعنى بالمجتمعات المحلية.

وأشار إلى أهمية التواصل مع الناس من خلال الزيارات الميدانية لمعرفة همومهم واحتياجاتهم، والعمل على وضع الحلول المناسبة.

** الملك: الخدمات الإلكترونية ستجفف أي منبع للفساد

وذكر جلالته أن هنالك تأخراً في أتمتة الخدمات المقدمة حكومياً، لافتاً إلى أن إنجاز الحكومة الإلكترونية تأخر نحو 3 – 4 سنوات.

وأفاد الملك، أن هنالك عراقيل وضعت لتعطيل تنفيذ الحكومة الإلكترونية، فالبعض يرى في الخدمات الإلكترونية ضرباً لمصالحه ومنافعه.

وأشار -وفق عدد من الحضور- إلى أن هذا الواقع يجب أن يتغير بالمضي قدماً وبقوة لكي نتحول إلى حكومة إلكترونية خلال الفترة القصيرة المقبلة.

واعتبر أن الخدمات الإلكترونية ستخفف من الأعباء المترتبة على المواطنين، كما أنها ستجفف أي منبع للفساد، وهذا يقع من باب درء المفاسد.

** الملك: الكورة جنّة

ووصف جلالته لواء الكورة بالـ”جنّة”، قائلا إن الشمال من أحلى المناطق التي رآها في حياته.

وتفاعل جلالته مع مداخلات عدد من الحضور حيث أكد ضرورة الاستفادة من المقومات السياحية العالية التي يتمتع بها بلدنا لرفد الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أهمية العمل ضمن استراتيجية للنهوض بالقطاع السياحي ووضع الأولويات، بالتعاون مع أبناء المناطق لكي نُظهر للعالم الجنان التي يتمتع بها الأردن.

ووفق حضور فقد قال الملك “الكورة جنة، ونحن مستعدون لدعم أي أفكار لتشجيع المستثمرين لإقامة المشاريع في هذه المناطق الجميلة”.

وأشار جلالته إلى أن أهمية دعم السياحة في المناطق الشمالية، وتذليل العقبات أمام المستثمرين والعمل بشفافية، وذلك بالتنسيق بين الجهات الرسمية وأهالي المنطقة.

** الملك: مشاريع زراعية ستقام بالتعاون مع القوات المسلحة

وتفاعل جلالته مع مطالب لأهالي لواء الكورة فيما يتعلق بمركز للتدريب المهني.

وفي رد على حديث حول المركز، فقد أكد الملك، أهمية التدريب المهني والتقني، لافتاً إلى أن أي أفكار في هذا المجال سيتم دعمها، بخاصة أن هنالك توجهاً حكومياً نحو المشاريع الزراعية والتي ستقام بالتعاون مع القوات المسلحة.

وبين أن من شأن دعم المشاريع الزراعية والصناعية في مناطق المملكة المختلفة محاربة الفقر والبطالة.

وكان اللواء المتقاعد محمد بني ياسين، وفقا لمصادر حضرت اللقاء، قال إن مركز التدريب المهني الحالي يتسع لـ 85 متدرباً فقط، مطالباً بتوسيعه ليصل إلى نحو 300 – 500 متدرب على أن يشمل تدريب الإناث ومهناً أخرى.

وكان جلالة الملك زار ظهر الأربعاء قبيل لقائه الشخصيات مركز التطعيم ضد كورونا المقام في مركز شباب دير أبي سعيد.

الصورة

الصورةالصورةالصورة

الصورةالصورة