أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أن الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وجوهرتها القدس ما تزال بوصلة الجهود والتضحيات الأردنية قيادة وشعباً.

وأضاف في بيان صحافي اليوم السبت بمناسبة ذكرى نكسة 1967 أنه وبعد 54 عاماً على ذكرى النكسة ما زالت الكيان (السلطة القائمة بالاحتلال) اليوم تمارس همجيتها ضد الأهل في فلسطين والقدس، وتستمر في مسلسل الاعتداءات من القتل والأسر ومصادرة الأراضي وتهويد المدن والأحياء العربية الفلسطينية كما هو الحال في حي الشيخ جراح وسلوان والحرب على مدينة غزة الأبية.

وأضاف أن الكيان تسعى لتنفيذ مخططها الصهيوني الذي يحاول تعميق الفرقة والتشتت العربي والإسلامي والاستفراد بالمقدسات الإسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يتعرض للاقتحامات اليومية من المستوطنين والمتطرفين لإقامة الهيكل الزائف على انقاضه، وهو المخطط الذي حاولت العصابات الصهيونية تنفيذه عام 1948 ولكن بطولات الجيش العربي الأردني كانت السد والدرع في وجهه.

وتابع أن الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى على النهج بدعم الأهل في فلسطين، ويعيد إلى الذاكرة بطولات وتضحيات الجيش العربي الأردني الذي قدم الشهداء والجرحى مع اخوانه العرب والمسلمين منذ عام 1948 على أسوار مدينة القدس وكل شبر من أراضي فلسطين، وما تزال دماؤهم الزكية تعطر الثرى وتبعث في النفوس دروس الشجاعة والإقدام والتضحية بالروح لأجل عروبة فلسطين وحق أهلها التاريخي في أرضهم.

وزاد أن اللجنة الملكية لشؤون القدس في ذكرى النكسة، تدعو الأمة للوحدة والتضامن سبيلا وحيدا لاستعادة الاراضي المحتلة التي كان السبب في ضياعها التشتت العربي والتآمر الاستعماري، فالسعي للسلام لا يمنع من محاكمة الكيان على جرائمها المستمرة، ويتطلب أيضاً الالتفاف العربي والإسلامي والعالمي لدعم الجهود الأردنية في الوقوف أمام الأطماع الصهيونية.

ودعا المجتمع الدولي للضغط على الكيان من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.