مرايا – واصلت الأسواق نشاطها التجاري أمس في أول أيام شهر رمضان المبارك وسط إقبال الناس على شراء السلع الأساسية والغذائية، بحسب تجار.
وتركز إقبال المواطنين أمس على شراء اللحوم والدواجن والخضار والمعلبات والحبوب والبقوليات والقطايف وجوز الهند والقشطة والجوز
وخلال جولة محدودة على أسواق العاصمة تواصل ارتفاع اسعار الدواجن وتجاوزها للسقوف السعرية إذ تجاوز سعر الكيلو”النتافات” 1.90 دينار إضافة إلى استقرار أسعار اللحوم عند مستويات مرتفعة إذ وصل سعر الكيلو في حده الأعلى الى 11 دينارا.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الزراعة أن ثمة شحنة لحوم سودانية قوامها 15 ألف طن في طريقها للوصول إلى المملكة خلال يومين بأسعار أقل من أسعار اللحوم الرومانية.
وكانت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين م. مها علي قررت خلال شهر شباط (فبراير) الماضي تعديل السقف السعري للدجاج الحي المباع من خلال النتافات ليصبح 165 قرشا للكيلو بدلا من 155 قرشا وذلك على ضوء ارتفاع كلف الإنتاج مؤخرا وتم الإبقاء على السقوف السعرية للدجاج الطازج بواقع دينارين للكيلو.
كما لوحظ ارتفاع أسعار أصناف أساسية من الخضار مثل الخيار إذ وصل سعر الكيلو إلى 60 قرشا مقابل 35 قرشا الأسبوع الماضي بزيادة نسبتها 71 % الى جانب تذبذب أسعار باقي الاصناف الاساسية بين الارتفاع والانخفاض.
وأكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة لشؤون التسويق والجودة م.حازم الصمادي توفر جميع الخضار والفواكه في السوق المحلية عند مستويات أسعار مقبولة مشيرا إلى أن الارتفاع الحاصل بمادة الخيار يعود الى ارتفاع مستويات الطلب عليها.
وأوضح أن كميات الخضار والفواكه التي تم توريدها للأسواق أمس 6 آلاف طن وهي تزيد بشكل كبير عن كميات الاستهلاك اليومي التي تبلغ 3.5 الف طن.
ودعا المواطنين الى عدم التهافت على شراء الخضار والفواكه نظرا لتوفرها في الأسواق بكميات كبيرة بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار والحد من ارتفاعها.
وأشار الصمادي إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن بالسوق المحلية يعود الى ان الكميات المعروضة لا تكفي احتياجات المواطنين بسبب الطلب الكبير عليها.
ولفت الى ان احتياجات المملكة اليومية من اللحوم تبلغ 6 آلاف طن شهريا من اللحوم الحمراء منها 3 آلاف من لحوم الضأن والباقي من العجول بمختلف أنواعها مشيرا إلى أن اللحوم البلدية لا تشكل أكثر من 20 % من استهلاك اللحوم شهريا.
وبين أن الوزارة منحت رخص استيراد لأكثر من 15 ألف طن من اللحوم السودانية حيث يتوقع عرض أول كميات بالأسواق خلال اليومين المقبلين على أبعد تقدير.
وتوقع أن تكون أسعار اللحوم السودانية أقل من اللحوم المستوردة الأخرى بخاصة الروماني والأسترالي.
وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة إن الأسواق شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية حركة تجارية ملحوظة من قبل المواطنين على شراء السلع الأساسية والغذائية.
وأكد حمادة توفر جميع السلع بأصناف وخيارات متعددة للسلعة الواحدة بما يناسب دخول المواطنين مشيرا إلى حدوث ارتفاع في بعض الأصناف مثل الزيوت النباتية والسكر والأرز بسبب زيادة أسعارها عالميا. وأكد حمادة وجود منافسة قوية بين المحال التجارية تصب لصالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها وتشمل سلعا أساسية وغذائية ذات جودة عالية وفترة صلاحية طويلة.
وتوقع حمادة أن تواصل الأسواق نشاطها خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك لتعاود بعد ذلك الى وضعها الاعتيادي.
وأكد الناطق الإعلامي في المؤسسة الاستهلاكية المدنية محمد القيسي أن فرع المؤسسة ما يزال يشهد حركة تجارية من قبل المواطنين على شراء السلع الأساسية والرمضانية.
ولفت القيسي الى تراجع نشاط الحركة التجارية امس عن المستويات التي حققتها خلال الايام الثلاثة الماضية مرجعا ذلك الى قيام اغلب المواطنين بتأمين احتياجاتهم من مختلف السلع.
وأوضح ان مبيعات المؤسسة خلال الايام الثلاثة الماضية ارتفعت بنسبة 78 % لتبلغ 1.6 مليون دينار مقابل 900 الف دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد القيسي توفر جميع السلع بكميات مريحية وعند مستويات أسعار مقبولة مشيرا إلى قيام المؤسسة بتخفيض أسعار 400 سلعة أساسية وغذائية بنسب وصلت إلى 35 %، وأوضح أن مشتريات المواطنين من أسواق المؤسسة تركزت على المواد الرمضانية بشكل عام اضافة الى المواد الاساسية كالأرز بأنواعه والسكر والزيوت النباتية والدجاج واللحوم المجمدة والعصائر والشوربات والأجبان بأنواعها المختلفة.
وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي أن الوزارة بدأت بتنفيذ خطتها الرقابية على الأسواق خلال شهر رمضان للتأكد من توفر جميع السلع وبيعها بأسعار مقبولة.
أوضح البرماوي أن الوزارة ستقوم بتكثيف الرقابة خلال الشهر الفضيل على القطاعات ذات الأهمية للمستهلكين والرقابة على الأسواق والأفراد.
ولفت إلى قيام الوزارة عشية رمضان بتحرير 28 مخالفة بحق محال تجارية لتجاوزها السقوف السعرية المحددة للدجاج الطازج والدجاج المباع من خلال النتافات والسكر والزيوت النباتية المحددة من الوزارة.
وأكد البرماوي أهمية الالتزام بالسقوف السعرية وعدم تجاوزها وأن السقوف السعرية تتيح التنافس دونها، داعيا المواطنين الى ضرورة تبليغ الوزارة في حال حدوث ارتفاعات غير مبررة بالأسعار او عدم الالتزام بالسقوف السعرية.
وقال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات، إن سوق الدواجن يشهد فوضى بالأسعار نتيجة ضعف الرقابة على الأسواق، بدليل تجاوز السقوف السعرية التي حددتها الحكومة.
وبين عبيدات أن الجمعية تلقت العديد من شكاوى المواطنين التي تتعلق بارتفاع أسعار الدواجن وعدم التزام التجار بالسقوف السعرية المحددة.
ودعا عبيدات وزارة الصناعة والتجارة والتموين إلى ضرورة القيام بدورها في حماية المواطنين لضبط ارتفاع الأسعار من خلال تكثيف حملات الرقابة وتشديد العقوبات بحق المخالفين، إضافة إلى تكثيف الرقابة على سلاسل التوريد من المزرعة إلى المستهلك.الغد