مرايا – قال رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة ان أعراض فيروس كورونا تستمر لدى المصابين المتعافين من الفيروس لمدة تتراوح ما بين الشهر الى الستة أشهر.

 
وأضاف ان المناعة الطبيعية والأجسام المضادة للمتعافين تقضي على الفيروس، إلا ان هناك أشخاصا تستمر معهم أعراض معينة لمدة بعد ذلك، لكنها تبدأ بالتلاشي والاختفاء مع عامل الوقت، وتصبح الالام بشكل أقل، وهذا يعتمد على مناعة جسم الإنسان، بحسب يومية الرأي.

وعن الأعراض التي من الممكن ان تستمر مع المتعافين، بين عبابنة ان اشخاصا عانوا بعد الشفاء من الصداع والام في العضلات اضافة الى الشد العضلي والسعال، حتى احيانا استمرار فقدان حاستي الشم والتذوق، لافتا الى ان 65% من المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا لن يكون لديهم أعراض مستمرة بعد التشافي.

وأكد ان الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، او المتقدمين بالسن، والذين يتناولون علاجات مزمنة، قد تستمر الاعراض عندهم لوقت أطول، لكن هذه الاضطرابات والالام التي ترافق المرضى بعد التعافي من الفيروس لا تستدعي القلق اذا كانت غير شديدة لأن حدتها ستتراجع وستكون على فترات متباعدة الى ان تختفي.

ونصح عبابنة المصابين الذين تعافوا من كورونا المحافظة على نمط حياة صحي من حيث تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة، وتناول المسكنات للتخفيف من الأعراض المصاحبة، أما اذا كانت الالام قوية وشديدة وتسبب الأرق وعدم النوم والقلق والتعب المستمر، عندها يجب استشارة ومراجعة الطبيب لاتخاذ العلاج اللازم.

وكشفت دراسات علمية في وقت سابق عن ان ثلثي المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو متوسطة، أبلغوا عن عارض واحد طويل الأمد على الأقل بعد 60 يوما من التماثل للشفاء، وشملت الدراسة عينة من 150 مصابا بكورونا في حالة غير حرجة.

وبحسب الباحثين فإن هذه الأعراض التي ترافق المرضى بعد التعافي من الفيروسات، ليست بالأمر الغريب لأنها تسجل بعد الشفاء، من عدة اصابات فيروسية مثل التهاب الكبد ب، وما يعرف “ايتشاي يار”، وحتى الانفلونزا العادية في بعض الأحيان.