مرايا – وقعت الحكومتان الأردنية والألمانية، الاثنين، 4 اتفاقيات مساعدات ألمانية لتحسين مشاريع إمدادات مياه وصرف صحي في محافظات إربد والمفرق وعجلون وجرش والكرك، بقيمة 137.5 مليون يورو، منها منحتين بقيمة 67.5 مليون يورو.

ووقع الاتفاقية، نيابة عن الحكومة الأردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي وسام الربضي، وعن الجهة المنفذة وزير المياه والري رائد أبو السعود، وعن الحكومة الألمانية مدير الوكالة الألمانية لدى الأردن كريستيان شوب.

الاتفاقية الأولى تتضمن منحة بقيمة 66 مليون يورو لتمويل المرحلة السابعة والثامنة من مشروع إمدادات المياه والصرف الصحي للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، ويهدف المشروع إلى تحسين البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي في محافظات إربد والمفرق وعجلون وجرش والمتأثرة باللجوء السوري خاصة المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى توسيع شبكات الصرف الصحي في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.

وتتضمن الاتفاقية الثانية قرضا ميسرا جداً لتمويل المرحلة الخامسة من برنامج إدارة مصادر المياه بقيمة 45 مليون يورو، وتهدف هذه المرحلة من هذا البرنامج إلى تحسين نظام شبكة الصرف الصحي لمدينة الكرك ومنطقة الجنوب الغربي من مدينة عمّان، حيث سيتم إعادة تأهيل وتوسيع شبكة الصرف الصحي في مدينة الكرك، وبناء شبكات جديده للصرف الصحي، ومحطات ضخ المياه العادمة، كما ستتم إعادة تأهيل وتوسيع شبكة الصرف الصحي في منطقة الجنوب الغربي من مدينة عمّان.

أما الاتفاقية الثالثة، فتأتي لتمويل المرحلة الثانية من مشروع التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه، كقرض ميسر جداً بقيمة 25 مليون يورو، وتهدف هذه المرحلة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لشبكات المياه التي تتراوح أعمارها بين 25 و40 عامًا في منطقة وادي الأردن.

وتتضمن الاتفاقية الرابعة منحة تكميلية للمرحلة الثانية من مشروع التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه بقيمة 1.5 مليون يورو، وتهدف إلى تمويل الخدمات الاستشارية للمزارعين وجمعيات مستخدمي المياه لتطوير مفاهيم الحد من سرقة المياه، وتحسين آلية الحفاظ على أمن القناة، ومكافحة حفر الآبار غير القانونية وتقديم المشورة بشأن أنماط المحاصيل الأقل كثافة للمياه، إضافة إلى أنه سيتم استخدام 50٪ من المنحة لشراء أجهزة لجمعيات مستخدمي المياه لمساعدتهم على تحسين تشغيل وصيانة الشبكة.

الربضي شكر الجمهورية الألمانية لدعمها المتواصل للأردن على مدار السنين، ودعمها لقطاعات حيوية مثل ، المياه، والصرف الصحي والتعليم ، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، وإلى الحكومة الألمانية لوقوفها إلى جانب الأردن وتقديمها دعماً إضافيا للأردن في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية.

وأكّد أبو السعود أن قطاع المياه في الأردن يواجه تحديات كبيرة وازديادا في الطلب على المياه في جميع مناطق الأردن بنسبة أكثر من 20% وفي المناطق والمحافظات الشمالية الأكثر استضافة للاجئين السورين والتي أدت إلى ارتفاع الطلب على المياه إلى أكثر من 40% في محافظات الشمال.

وبين أن هذه المشاريع المتوقع تنفيذها في محافظات إربد والمفرق وعجلون وجرش والكرك والعاصمة عمّان سيكون لها أثر كبير في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في هذه المناطق وكذلك الحد من فاقد المياه وكذلك زيادة كميات المياه المعالجة لاستخدامها كمصدر متجدد ودائم لغايات الزراعة المقيدة والصناعة.

وأشار إلى أهمية تحسين خدمات المياه في مناطق وادي الأردن من خلال استبدال الشبكات القديمة وتحسين خدمات الري للمزارعين معربا عن شكره وتقديره للجهود الألمانية والدعم المتواصل من لدن الأصدقاء في ألمانيا وخاصة بنك الإعمار الألماني KFW.