مرايا – جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الاثنين، تحذير الأردن من “التداعيات الدمارية” للمستوطنات على جهود تحقيق السلام الشامل والكامل.

تحذير الصفدي جاء في اجتماع طارئ استضافته القاهرة لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية لبحث إعلان الإدارة الأميركية شرعنة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

“لا يحتاج اجتماعنا اليوم أن يؤكد لا شرعية المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، تلك حقيقة تتكسر أي محاولة للتشكيك فيها أمام ما ثبته قرار مجلس الأمن 2334، والموقف القانوني الراسخ المتجسد في المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من القرارات والقوانين الدولية التي أكدها 14 عضوا في مجلس الأمن قبل أيام،” بحسب الوزير.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإقرار الإدارة الأميركية بشرعية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، “يعني إقراراً بواقع الاحتلال”.

وأضاف أبو الغيط أن: “اجتماعنا الطارئ باعثه الإعلان الأميركي، غير القانوني والمرفوض شكلاً وموضوعاً … إننا نعتبر هذا الإعلان تطوراً بالغ السلبية، وتحولاً مؤسفاً فى الموقف الأميركي”.

وتابع: “نشك فى أن الإدارة الأميركية الحالية تقدر تبعاته وآثاره على المدى الطويل … الإعلان الأميركي لا يغير شيئاً من وضعية المستوطنات بوصفها كياناتٍ غير شرعية ولا قانونية … فالقانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كله، وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها”.

تعقد جامعة الدول العربية ظهر الاثنين، اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث إعلان واشنطن أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لا تخالف القانون الدولي.

ويلقي كلمة الأردن خلال الاجتماع غير العادي وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال الأسبوع الماضي، إن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية “غير متسقة مع القانون الدولي” في تحول للسياسة الخارجية الأميركية، وصفه المختصون بالانقلاب الخطير، وحذر منه الأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وروسيا.

دبلوماسي أردني، قال لـ “المملكة” في تصريح سابق، إن عقد الاجتماع غير العادي جاء بناء على طلب فلسطين، ودعم الأردن ودول عربية أخرى.

وطلبت السلطة الفلسطينية، عقد اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية بعد إعلان الولايات المتحدة أنها لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.

منظمة السلام الآن الإسرائيلية التي ترصد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية قالت، إن “متوسط عدد الوحدات السكنية التي تمت الموافقة عليها في السنوات الثلاث التي تلت انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب 6989 وحدة سكنية، أي ضعف متوسطها في السنوات الثلاث السابقة لها”.

ويعيش أكثر 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وسط نحو 2.9 مليون فلسطيني.