مرايا – ركز لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، في الديوان الملكي السعودي في الرياض الثلاثاء، على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، والمستجدات الإقليمية الراهنة.

وخلال اللقاء، الذي عقد على هامش مشاركة الملك في أعمال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار 2019″، الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي في دورته الثالثة، أكد الملك وخادم الحرمين الشريفين عمق العلاقات الأردنية السعودية المتينة، والحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.

وأكد أن نجاح أعمال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار”، دليل على المكانة المهمة للمملكة العربية السعودية والتقدير الكبير لدورها، لافتا جلالته إلى أهمية المنتدى للخروج بمشاريع من شأنها الاستفادة من طاقات الشباب، ودعم البرنامج الاقتصادي الأردني.

وشدد الملك على ضرورة ترجمة نتائج مثل هذه المنتديات، ليكون لها مردود على الاستثمار في الموارد البشرية المؤهلة في الدول العربية من أجل النهوض بالاقتصاد العربي من خلال التعاون والتكاتف الاقتصادي وتعزيز استثمار طاقات الشباب.

وأعرب الملك عن تقديره للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، على دعمها المستمر للأردن في مختلف الظروف، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب السعودية، وأن أمن السعودية من أمن الأردن.

خادم الحرمين الشريفين ثمّن موقف الأردن القوي، بقيادة الملك، إلى جانب السعودية بعد الاعتداء الذي تعرضت له المنشآت النفطية في شركة أرامكو. وتم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين الأردن والسعودية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين، ويخدم القضايا العربية والإسلامية. وتناول اللقاء مجمل قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام الدكتور كمال الناصر، ووزير التخطيط والتعاون الدولي وزير دولة للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد العسعس، والسفير الأردني في السعودية علي الكايد.

كما حضره عن الجانب السعودي سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وسمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وسمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.