مرايا – تفاجىء النشطاء السياسيون و على مواقع التواصل الاجتماعي ، بقرار وزير الداخلية سلامة حماد بإحالة امين عام الوزارة رائد العدوان يوم امس الاربعاء الى التقاعد ، رغم صغر سنه.
امين عام وزارة الداخلية السابق رائد العدوان البالغ من العمر (48) عاماً ، جرى تعيينه بقرار من وزير الداخلية الاسبق غالب الزعبي بتاريخ 8/2/2018 اميناً عاماً للوزارة ، حيث شغل العدوان سابقاً مناصب عديدة منها محافظاً للزرقاء و محافظاً لجرش و مديراً لمديرية حقوق الانسان بالوزارة ، حيث تمتع العدوان بخبرات واسعة أهلته لمنصب الامين العام ، إلا ان الخلافات بينه و بين الوزير الحالي سلامة حماد طفت على السطح ، وفق التسريبات التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ، فما كان من حماد إلا ان انتهز الفرصة و احال العدوان للتقاعد دون سابق انذار.
القرار المفاجىء ، كان غير مبرراً بالنسبة للعديد من المتابعين لأوضاع وزارة الداخلية ، التي خرجت للتو من ازمة احتجاجات الرمثا التي كانت تطالب بإستقالة وزير الداخلية سلامة حماد ، رفضاً للعديد من القرارات التي ادت الى خروج المحتجين للشوارع في الرمثا ، حيث وجه المحتجون اصابع الاتهام لحماد بأنه المسؤول عن تأجيج الاوضاع و تضييق الخناق على بحارة الرمثا الذين كانوا يعتصمون منذ أشهر امام متصرفية لواء الرمثا لإنصافهم.
العدوان و (4) مصترفين شباب وهم فهد الحسبان و ماهر المومني و مالك كريشان و فوزي العلوان ، أحيلوا للتقاعد بعد اقل من 48 ساعة على انتهاء الداخلية من التعامل مع قضية احتجاجات الرمثا ، وتشير المعلومات الى ان النية مبيتة لدى حماد بإقالة العدوان والمتصرفين الاربعة من مناصبهم ، نتيجة لخلافات طفت على السطح و عدم رضا حماد عن اداءهم و حصول مناكفات شديدة بينه وبين امين عام الوزارة المُحال للتقاعد “العدوان”.
وتدور التساؤلات حول اذا ما كان قرار إحالة العدوان والمتصرفين الاربعة للتقاعد هو “تصفية حسابات” او الانتقام بسبب معارضة قرارات الوزير حماد الذي عرف عنه بأنه حاد في قراراته و لا يتراجع عنها ، و شهدت اجتماعات عديدة مشاحنات نبيه و بين العدوان خلال الفترات السابقة.