مرايا – اشتكى منتجو بيض المائدة من خسائر مالية فادحة، بسبب حملة الدواء والغذاء ووزارة الزراعة لضبط البيض الفاسد، المتسرب الى الاسواق، فيما وصل عدد البيض الفاسد الذي تم ضبطه من قبل الجهات المختصة، نحو 279 الف بيضة فاسدة.

وقال رئيس الاتحاد النوعي السابق لمربي الدواجن وبيض المائدة عبد الشكور جمجوم » ان الاسعار انخفضت في اسواق الجملة بنحو اربعة دنانير لكل كروز من البيض، حيث يحتوي كل كروز على (12) طبقا من البيض، لافتا الى ان سعر الكروز تم بيعه أمس بـ10 دنانير، بسبب الحملة على البيض الفاسد».

واضاف جمجوم «ان انخفاض سعر البيض جاء بسبب تراجع الطلب على هذه السلعة الاساسية، حيث ان المواطنين يحجمون عن شراء البيض بسبب مخاوفهم من انه فاسد»، مشيرا الى ان قطاع منتجي البيض يواجه الان خسائر فادحة بالاسواق الداخلية والخارجية نتيجة الحملة التي وصفها بـ«الظالمة» بحق الاستثمار المحلي، مطالبا ان يتم الضرب بيد من حديد على من يضبط بحوزته بيض فاسد، لان ذلك اساء الى سمعة قطاع كامل.

ومن جهته، اكد مدير الاتحاد النوعي للدواجن صلاح صبرة، جودة البيض المحلي الذي يخضع لرقابة ضمن اعلى الدرجات في المزارع والشركات، مبينا أن الاردن صدر العام الماضي (150) مليون بيضة.

وبين أن البيض قبل أن يقدم للمواطن الاردني يمر بأكثر من مرحلة للتأكد من جودة المنتج وصلاحيته، الا ان بعض الجهات المنتجة للبيض ربما قامت بتخزين البيض بظروف سيئة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى الى فساد البيض، عازيا سبب تخزينهم الى خسارة بعض منتجي البيض بعد شهر رمضان، إذ أن اقبال المواطنين على البيض في الشهر قل فتراكمت الكميات وتزايدت الخسائر.

وأكد أن هذا البيض ليس موجودا بالمولات أو المحلات التجارية وانما على بعض بسطات الشوارع وعليه فان جميع الجهات المعنية بملف البيض الفاسد تدرك أماكن وجوده وستقوم بسحبه بأقرب وقت ممكن، منوها أن على المواطن توخي الحذر وقت شرائه للبيض خاصة أن البيض يفسد بصورة أسرع مع الظروف الجوية الحارة.

من جهته، قال الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورانس المجالي «إن البيض الفاسد بالاسواق ليس بكميات كبيرة، كما يروج البعض، داعيا الى عدم القلق والهلع، مؤكدا ان الزراعة تستنفر كل جهودها بالتعاون مع الجهات الأخرى لضبط الكميات المحدودة من البيض غير الصالح».

وأوضح المجالي، أن الاردن لا يستورد بيض المائدة من الخارج اطلاقا، لانه يوجد لدينا اكتفاء ذاتي وانتاجنا من البيض بشهادة الدول هو الافضل على مستوى الاقليم وذو جودة عالية وان الانتاج يخضع الى رقابة صارمة، داعياً لتجنب الإشاعات وتهويل الأرقام.

ووفقا لإحصائيات سابقة لقطاع الدواجن يبلغ عدد المزارع المنتجة لبيض المائدة نحو (230) في مختلف المحافظات، بينما يقدر حجم استهلاك الأردنيين من بيض المائدة بنحو 80 مليون بيضة شهريا، في حين يفوق الإنتاج الشهري للمملكة حجم الاستهلاك المحلي بنحو 15 مليون بيضة.

من جهتها، بينت الجهات الرقابية بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ان حملاتها التفتيشية مستمرة.

وبينت اخصائية التغذية منى شديفات، ان «اختبار التعويم» هو من أبسط الطرق لاكتشاف إذا كانت البيضة صالحة للأكل أم فاسدة، ويتم عن طريق وضع البيضة في إناء أو كوب به ماء ثم ملاحظة ما سيحدث، إذا نزلت البيضة إلى القاع فهي سليمة، وإذا طفت قليلاً على سطح الماء فهي غير طازجة ولكنها صالحة للأكل، أما إذا طفت البيضة تماماً على سطح الماء فهذا يعني أنها فاسدة وغير صالحة للأكل، فيما الطريقة الثانية تكمن بـ«خضَّ البيضة» أي رجها وتحريكها، فإذا سُمع حركة السائل الموجود بداخلها، فهذا يعني أن الصفار غير متماسك وبالتالي فهي فاسدة.

وكان مدير الغذاء- فرع عمان، الدكتور موسى العبادي، قال في تصريح سابق إنه جرى تشكيل لجنة وإتلاف الكميات الفاسدة المضبوطة، بعد إعداد محاضر الضبط اللازمة، بالإضافة إلى إحالة المتورطين للقضاء.

وبحسب مصادر، فإن صاحب الشحنة التي تحتوي على مليون بيضة فاسدة يخفيها داخل مستودعات مجهولة المكان، وأن العمل جار على ضبطها قبل أن يتم تسريبها للمستهلك.

ورجحت المصادر، أن يكون البيض أصابه الفساد بسبب سوء تخزينه.

وكان وزير الزراعة والبيئة إبراهيم الشحاحدة قال إنه تم تشكيل فرق تحقيق للبحث عن مخابئ البيض الفاسد، مبينا أن فرق التحقيق والبحث مشكلة من وزارة الزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء.