مرايا – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأحد، إن السفير الأردني في كازاخستان يوسف عبدالغني التقى مع مهندسين أردنيين اعتدي عليهم واطمأن على صحتهم، مشيرا إلى أن جميعهم بخير وموجودون في فندق مؤمن بحراسة أمنية.

وأضاف الصفدي على (تويتر): “تتابع السفارة والوزارة مع السلطات الكازاخستانية لحماية حقوقهم وضمان أمنهم. السلطات، هناك أكدت لنا أنها اتخذت كل الاحتياطات وأن الأمور هدأت، وننسق أيضا مع مدير الشركة هناك وهو مواطن أردني”.

ووجه نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، السبت، رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين لاتخاذ “جميع الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة”، مهندسين أردنيين تعرضوا للاعتداء في كازاخستان.

وقال مصدر مسؤول، إن الأمير الحسين، “يتابع عن كثب” حادثة الاعتداء على مجموعة من المهندسين الأردنيين الذين يعملون في إحدى شركات المقاولات في كازاخستان.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إن السفارة الأردنية في كازاخستان شكلت “خلية أزمة” لمتابعة قضية الاعتداء على 5 مهندسين أردنيين في مدينة تينجيز الكازاخية.

وأوضح الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة أن وزير الخارجية أيمن الصفدي “وجه السفير في كازاخستان بالسفر إلى مدينة أتراو، التي تبعد 2500 كيلومتر عن العاصمة نور سلطان (أستانا)؛ للوقوف على حالة المصابين هناك، ومتابعة سير التحقيقات. كما تم تشكل خلية أزمة على مدار الساعة داخل السفارة لمتابعة مستجدات القضية، والتواصل مع السلطات المعنية في العاصمة الكازاخية”.

“5 من الأردنيين العاملين في شركة ‘المقاولون المتحدون (CCC)‘ البالغ عددهم 107 أصيبوا إصابات طفيفة خلال الأحداث، وتم نقلهم إلى المستشفى وغادروه بعد تلقي العلاج اللازم، وهم بصحة جيدة”، وفقا للسفير القضاة.

وأضاف أن “الوزارة تواصلت مع الشركة في جمهورية كازاخستان وفي عمّان لضمان حصول المصابين على جميع حقوقهم … سفيرنا في كازاخستان طلب بصورة رسمية من السلطات المختصة في كازاخستان اتخاذ إجراءات لازمة لتأمين الحماية الأمنية الفورية لجميع المواطنين الأردنيين هناك”.

القضاة قال، إن “السلطات هناك تجاوبت مع طلب السفارة الأردنية، وإن الأمور قد أصبحت الآن تحت سيطرة الأمن، وتم العمل على نقل كافة المواطنين، رافقتها حماية أمنية من تلك المنطقة إلى منطقة (أتراو) قرب مركز المحافظة”.

وذكر أن “مراكز العمليات في الوزارة قد استقبل ما يزيد عن 80 اتصالاً من ذوي الأردنيين، وطمأنتهم عن ذويهم”.

وطلب في حال توافر أي معلومات تتعلق بإصابة مواطن أردني هناك التواصل الفوري مع السفارة الأردنية في كازاخستان، أو مع مركز العمليات في وزارة الخارجية هاتف 00962795497777 وعلى مدار الساعة.

وأوضح القضاة بأن السفير الأردني في كازاخستان، ومنذ أن تواردت أخبار الاعتداء الذي وقع في مخيم للشركة المذكورة في مدينة “تينجيز” والتي تبعد عن العاصمة نور سلطان نحو 2200 كيلومتر، طلب بصورة رسمية من السلطات المختصة في كازاخستان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الأمنية الفورية للأردنيين هناك.

ويبلغ عدد الأردنيين العاملين في الشركة الكزخية 100 موطن، “لكن لم يتم الاعتداء عليهم جميعا”، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لـ “المملكة”.

ووفق القضاة، فإن الخلاف جاء نتيجة “خلاف بين أحد المواطنين العرب المقيمين في كازاخستان مع أبناء المجتمع المحلي في تلك البلدة وتطور الموضوع وأصبح هناك الاعتداء على الجميع … الأردنيون العاملون لم يتم الاعتداء عليهم مباشرة، لكن في مثل هذه الحالات تحدث حالة من الفوضى”.

وقالت شركة تينجيز شيفوريول التي يعمل بها مهندسون أردنيون، إن “صراعا شخصيا بين العمال في موقع البناء ‘جي بي 3‘ تسبب في إصابة العديد من موظفي مقاولي المشروع”.

وأضافت في بيان نقتله السفارة الكزخية في عمّان، “تم تقديم المساعدة الطبية لأكثر من 30 عاملاً في عيادات الشركة لإصابات لا تهدد حياتهم. الوضع مستقر، وتركيز الشركة الأساسي هو العمل من كثب مع هيئات إنفاذ القانون والسلطات الحكومية لحل الوضع والعناية بسلامة الموظفين”.

وأوضحت أنها “أوقفت “مؤقتا” العمل في موقع البناء، وتتواجد السلطات المحلية بما في ذلك الشرطة في موقع الحادث.

نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد الزعبي، قال إنه أجرى اتصالاً للإطمئنان على مهندسين أردنيين تعرضوا للاعتداء، وإنهم حالياً تحت حماية الأمن الكزخي في مدينة تينجيز التي تبعد نحو 2200 كلم عن العاصمة نور سلطان.

وأضاف أن أوضاع المهندسين المعتدى عليهم “مطمئنة ولا تدعو للقلق”، مضيفا أن “النقابة تتابع تداعيات الاعتداء من كثب، وستواصل المتابعة والتواصل مع المهندسين الأردنيين في موقع الاعتداء أولاً بأول”.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكد أن الأردنيين الذين تعرضوا للاعتداء في كازاخستان “بخير”.

وأضاف في تغريدة على تويتر ردا على استفسار أحد الأشخاص، “كلهم بخير الحمد لله. نقلوا إلى منطقة آمنة، وسيصلهم سفير المملكة على أول رحلة إذ إنهم بعيدون 2500 كم عن العاصمة. وسيكون بينهم غدا الساعة 8 صباحا. ننسق مع السلطات هناك وتم توفير الحماية اللازمة وتم أيضا الاتصال مع مدير الموقع، وهو مواطن أردني، وأكد أيضا أن كل الأردنيين بخير الحمد لله”.