** الحكومة تؤمن بحق الإعلام في الدفاع عن الحقيقية
** تعزيز دور الإعلام الرسمي والخاص لمواجهة الإشاعات

مرايا – قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات: إننا أمام تحدٍّ كبير لتعزيز دور الإعلام الرسمي والخاص حتى نواجه الزيف والكذب والإشاعات المضللة، ولنؤكد دور الإعلام الحقيقي في تعزيز السلام بين الشعوب.

وشدّدت غنيمات على أن وسائل الإعلام تواجه تحدياً كبيراً للحصول على المعلومة وإجلاء الحقيقة، وفصلها عن الأخبار الكاذبة والإشاعات التي تجتاح المجتمعات وتسهم في زعزعتها وتزييف الحقائق والوعي، مؤكدة أن الحكومة تسعى بشكل مستمر إلى تدعيم وتطوير الإعلام، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في قول الحقيقة ونبذ الإشاعات.

جاء ذلك خلال رعايتها لحفل افتتاح المؤتمر الدولي” الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة”، والذي أقيم الثلاثاء، بتنظيم من مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ومنصة الحوار والتعاون بين المؤسسات والقيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي.

وأكدت أن الحكومة تؤمن بأن الإعلام لديه الحق في الدفاع عن الحقيقة والرقابة على أداء الحكومة، بما يتوافق مع نصوص الدستور والقوانين.

ولفتت إلى أن الحكومة ملتزمة بتطوير التشريعات التي تحكم العمل الإعلامي، إذ قامت بسحب مشروع القانون المعدل لقانون ضمان الحق في الحصول على المعلومات، بهدف تجويده، بما يضمن توسيع مساحة المعرفة.

وشددت على أن الأردن لديه منظومة تشريعية متطورة تعزز دور الإعلام، ومستوى الحريات، وتنسجم مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بأن “حرية الصحافة سقفها السماء”، مشيرة إلى أنّ منظومة التشريعات الأردنية تنص على عدم توقيف الصحفيين على قضايا المطبوعات والنشر بما يتوافق مع أحكام القانون.

وحول القضية الفلسطينية، جددت غنيمات التأكيد على موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ولاءاته الثلاثة حول التوطين والوطن البديل والقدس، موضحة أن الأردن ورغم الضغوط التي يتعرض لها، ملتزم بموقفه الرافض لأي حل غير عادل ولا ينسجم مع الثوابت الوطنية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، قال المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب الدكتور رفعت بدر، إن الإعلام الجديد بات صانعا للخبر في العالم، مع ضرورة مراعاة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد بدر ضرورة أن تقول وسائل الإعلام الحقيقة وتدافع عنها، دون كراهية واستعلاء واغتيال للشخصيات، متمنيا أن يحقق المؤتمر أهدافه الرامية إلى تعزيز دور الإعلام في الدفاع عن الحقيقة.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأباتي خليل علوان من الجمهورية اللبنانية، ضرورة أن تتبع وسائل الإعلام نهج المسؤولية في نشر الأخبار دون تضليل أو مس لكرامة المواطنين.

وتمنى علوان النجاح والتوفيق للقائمين والمشاركين في المؤتمر، موجها عبارات التوفيق والأماني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني لإيمانه بدور الإعلام كوسيلة لرقي الشعوب والأوطان.

وعلى هامش المؤتمر، تلا رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور محمد داودية، بنود مدونة الإعلام الأخلاقية، التي أكدت عددا من الرسائل الإعلامية الموجهة للإعلاميين والتي قد تكون أداة ضابطة خلال عملهم اليومي.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي” الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة” يستمر ليومين، ويتخلله جلسات حوارية يشارك بها إعلاميون وأكاديميون وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني. (بترا)