مرايا – حذرت مؤسسات فلسطينية في الولايات المتحدة الأحد من خطورة الدعوة الأميركية لعقد ورش استثمار اقتصادية.

وقالت مؤسسات في بيان لها الأحد إن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتياراته وقواه السياسية في أماكن تواجده موحد في مقاطعة أي ورشة تدعو إليها الولايات المتحدة، والتصدي لـ”صفقة القرن”، ولأي محاولات للالتفاف على الموقف الفلسطيني الموحد.

وكشف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، عن تلقي مئات رجال الأعمال الأميركيين الفلسطينيين دعوات للمشاركة في ورشة اقتصادية تهدف لتنفيذ أجندة السلام الاقتصادي الذي تطرحه ما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وأعلن مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن البيت الأبيض سيكشف النقاب عن الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عندما يعقد مؤتمرا دوليا في البحرين أواخر حزيران/ يونيو لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في وقت سابق عدم مشاركة المنظمة في المؤتمر الذي اقترحت الإدارة الأميركية عقده في المنامة في حزيران/ يونيو المقبل.

“الجهة الداعية بعد أن لقيت مقاطعة ورفضا شاملا للمشاركة من قبل كبار رجال الأعمال الأميركيين الفلسطينيين لجأت الآن عبر وكلاء مشبوهين لها إلى تعميم توزيع هذه الدعوات على صغار رجال الأعمال، والعمال، وسائقي الشاحنات، والمتقاعدين من أبناء الجالية، لتقديمهم على أنهم رجال أعمال فلسطينيين، مع وعود بمبالغ نقدية تحفيزية وأخرى عينية للإيحاء بوجود مشاركة فلسطينية”، وفق البيان.

وأشاد البيان بموقف رجال الأعمال الفلسطينيين الذين أعلنوا مقاطعتهم لأي ورشة تدعو إليها الولايات المتحدة وتخص الشأن الفلسطيني.

رفض رجال أعمال فلسطينيون كبار قي وقت سابق، خطط الولايات المتحدة لعقد مؤتمر اقتصادي في البحرين، الذي أصبح بمنزلة مقدمة خطة السلام في الشرق الأوسط التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال البيان إن من تلقوا دعوات وقبلوها ستعرضهم مشاركتهم للمقاطعة الاجتماعية، بعد إعلان ونشر أسمائهم، وأنهم سيعاملون اجتماعيا معاملة العملاء الخارجين عن الصف الوطني، باعتبار المشاركة خروجا عن الموقف الشعبي والرسمي للشعب الفلسطيني وكافه أطيافه السياسية.

ووقع على البيان كل من المجلس الفلسطيني الأميركي، التحالف من أجل العدالة في فلسطين في تكساس، المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية، تحالف منظمات فلسطينية أميركية، تجمع الشبيبة الفلسطيني الأميركي، ومنظمة المرأة الفلسطينية الأميركية.

كما وقّع على البيان المركز الفلسطيني الأميركي، جمعية بيت حنينا، شكري طه رئيس جمعية دير دبوان، جورج حبيب رئيس جمعية رام الله فيدراشين في الولايات المتحدة، مركز الجالية الفلسطينية الأميركية، مركز النهضة، التحالف الديمقراطي الفلسطيني، وتحالف مناهضي الحرب في الولايات المتحدة “انسر”.