مرايا – يحتفل الاردنيون اليوم بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الاستقلال، إذ يستشرفون المستقبل بعين الأمل لمزيد من الانجاز والعطاء، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المنطقة والاقليم، والتي بجهود ابنائه وبقيادته الهاشمية يحولها الى فرص.

ويرعى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاحتفال الوطني السنوية الذي سيقام بهذا المناسبة، إذ يتضمن الاحتفال توزيع دروع وجوائز تقديرية لرياديين ومتميزين كانت لهم جهود متميزة في مختلف القطاعات.

وتتزامن ذكرى عيد الاستقلال مع احتفالات بالذكرى العشرين لتولى جلالة الملك سلطاته الدستوية.

فمنذ التأسيس، قامت الدولة الاردنية على ركائز الخير والفضيلة، تتحلى بمبادئ الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والحياة الفضلى، لتسير قدمًا نحو بناء الدولة القادرة على تحقيق الافضل للانسان الاردني، وترسيخ الصورة الحسنة للاردن عربيا وعالميا.

وركزت القيادة الهاشمية الحكيمة على تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير العيش الآمن والكريم لهم، وعلى مدار عقود مضت من عمر الدولة الاردنية كانت الخطط التنموية تتوالى لتحقيق الهدف الاسمى وهو رفعة الاردن وازدهاره.

وكانت جهود القيادة الهاشمية على الدوام الداعم لهذه الخطط بكل السبل، انطلاقا من مبادئ واسس العدالة في توزيع مكتسبات التنمية على جميع محافظات المملكة.

فمنذ الاستقلال، ومسيرة الوطن تمضي الى الامام، بقيادة هاشمية، رغم ما اعترض هذه المسيرة من محاولات تعطيل، إلا أن الاردن الذي تأسس على مبادئ الثورة العربية الكبرى، سائر بخطى ثابتة نحو المستقبل.

ويستحضر الاردنيون في مثل هذا اليوم، ذاكرة مسيرة إنجاز وقصة وطن سطروها بجهد وتعب، حتى بات أردنهم «واحة أمن واستقرار»، رغم وجوده وسط محيط ملتهب.

وعلى مدار الثلاثة والسبعين عاما، التي مرت على إعلان الاستقلال، تمكن الاردنيون من تحقيق انجازات، في ظل ظروف قاسية وصعبة تخللت تلك الفترة، إلا ان الايمان بالوطن وقيادته، عبرت بالوطن نحو بر الامان، ليكون «نموذجا» في المنطقة وللعالم ايضا.

في كتاب الاستقلال صفحات مليئة بانجازات تنير درب وطن ومسيرة بناء وعطاء شاملة، بقيادة هاشمية فذة، إذ يستذكر الأردنيون ايضا رجالا تسلموا الراية، فكانوا لها خير وارث يحمونها بالمهج والأرواح سعيا لتحقيق المبادئ التي انطلقت من اجلها الثورة العربية الكبرى لتحرير الأمة وتحقيق وحدتها، وتوفير الحياة الفضلى لها.

ويستظل الأردنيون بكنف الهاشميين، ملوكا توارثوا العزة والكرامة كابرا عن كابر، يفخرون بجذور تمتد إلى خير البشر، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويطمحون بغد يحمل الأردن إلى مزيد من التقدم والازدهار.

وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تمكن الاردن من تعزيز دوره على الخريطة الدولية، كنموذج وقصة نجاح، تجاوزت كل التحديات والعقبات، ليكون بيت خبرة، تسترشد به جميع الدول على اختلاف قدراتها الاقتصادية والسياسية ومنها من له دور في صنع القرار الدولي.الراي