مرايا – نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي قولهم إن جلالة الملك عبد االله الثاني، أعرب لهم عن استيائه من إخفاء إدارة البيت الأبيض بقيادة الرئيس دونالد ترمب تفاصيل ما يسمى بـ “صفقة القرن” عن الأردن.
وبحسب ما ورد في الموقع، فأن الملك عبر عن غضبه واستيائه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأمريكية له عن تفاصيل ما يسمة بـ “خطة السلام”، لا سيما الجزء الأكثر خطورة، المتعلق بـ”بمقترحات تقسيم الأراضي الفلسطينية مع الاحتلال “.
وقال الموقع إنه حصل على معلوماته من داخل الغرف المغلقة لاجتماعات الملك عبداالله الثاني مع أعضاء من اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي التي جرت مؤخرا.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصدرين مطلعين، قولهما “إنهما حضرا الاجتماعات المغلقة وأن الملك كان “متشائما “غير راض” عن عدم مكاشفته بالجزء الأهم من الخطة، وهو الجانب السياسي ، و أن الملك ألمح إلى أن خطة ترمب للسلام اعتمدت على الجانب الاقتصادي دون السياسي، وأن هذا لا يكفي”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: “التقينا وتحدثنا مع قادة في المنطقة بمن فيهم الملك عبد االله الثاني لتبادل الأفكار ، مضيفا أن الأمريكيين كانوا
واضحين منذ البداية بأن الأمر لا يتعلق بخطة اقتصادية، بل بجميع القضايا بما فيها السياسية، مؤكدا تفهمهم أنه إذا لم ينجح الجانب السياسي فإن الجانب الاقتصادي لن يحقق السلام.
وكشف الموقع الأمريكي في تقريره نقلا عن مصادر ” أن خمسة أو ستة أشخاص فقط في الحكومة الأمريكية اطلعوا على الجانب السياسي لـ”صفقة القرن”، ما يجعلها ضمن الأسرار القليلة التي يحتفظ بها البيت الأبيض”.
وأشار التقرير إلى أن “خطة ترمب للسلام ستؤثر أيضا على الأردن، المتاخم للضفة الغربية، ويعيش فيه غالبية من السكان الفلسطينيين، وله وضع خاص في الأماكن المقدسة بالقدس المحتلة ، وفقا لمعاهدة وادي عربة للسلام التي وقعت عام 1994.”
ووفقا للتقرير الأمريكي فان مصادر كانت داخل الغرفة التي شهدت لقاءا بين الملك عبداالله الثاني وأعضاء من الكونغرس قالت ” إن الملك بدا أقل حذرا هذه المرة خلال حديثه معهم لأنهم لم يتحدثوا معه بشأن تفاصيل خطة السلام ” وأشارت المصادر إلى ان “الملك بدا ينتقد ويرفض الجهود الأمريكية المبذولة حيال ذلك “.
واضاف الموقع نقلا عن مصدر آخر في الغرفة أن الملك عبد االله الثاني “أعطى الانطباع بأنها كانت صفقة اقتصادية أكثر منها صفقة سلام”.
وقال مسؤول أردني مطلع على النقاش للموقع الأمريكي: “سئل الملك عن الخطة، وقال إنه لم يرها بعد، بالتالي فإنه لا يمكنه التعليق”.
ورد مسؤول كبير بالبيت الأبيض، قائلا: “التقينا وتحدثنا مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الملك عبد االله الثاني ، لتبادل الأفكار والتماس أفكارهم”.
وقال: “منذ البداية، كان من الواضح أن هذه ليست مجرد خطة اقتصادية. نحن نأخذ الأمر بجدية شديدة من كلا الجانبين، السياسي والاقتصادي. ونحن نفهم أنه إذا كان الجانبان
غير متوفرين فلن يتم خلق سلام”.
وتابع “ولكن في الوقت ذاته، لن ينجح الجانب السياسي بدون خطة اقتصادية مهمة لتعزيز حياة الفلسطينيين وحياة الآخرين في المنطقة”.
وأضاف الموقع أيضا، أنه خلال جولة مستشار ترمب، وصهره، جاريد كوشنر الأخيرة في المنطقة، تم إطلاع القادة العرب على الجانب الاقتصادي لـ”صفقة القرن “، لكنه لم يكشف عن التقسيم المقترح للأراضي الفلسطينية أو وضع القدس، أو ما إذا كانت الخطة ستدعم إنشاء دولة فلسطينية.
وأكد الموقع أن “شركاء البيت الأبيض من القادة العرب لا يزالون لا يعلمون شيئا حول أبعاد صفقة السلام السياسية”.
ولفت إلى أن قادة عربا اشتكوا من أن إدارة ترمب تتخذ خطوات لصالح تل ابيب ، وتعمل على إحباط العالم العربي، لا سيما عقب قرار ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بسيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان.
وختم الموقع بالإشارة إلى أنه “من غير المتوقع أن تكون خطة السلام في البيت الأبيض علنية قبل منتصف حزيران، ومن غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض سيكشف عن الأمر برمته، إلا أن البعض في إدارة ترمب، وفقا لمصادر على اتصال معهم، يتوقعون طرح الجانب الاقتصادي أولا”.