كلا للتوطين ..كلا للوطن البديل وكلا للتفريط بالقدس
الملك يطلق العنان لردع المشككين واصحاب الاجندات المشبوهة

مرايا – عمر كلاب – لغة هاشمية لا تقبل اللبس او التأويل، حسم الملك اللاءات الاردنية الثلاثة مع توضيح معنى المملكة الهاشمية، في مكان غير قابل ايضا للتأويل، فالجيش والاجهزة الامنية نبراسان لوطن يحمل على اكتافه اعباء أمة رغم شُح الامكانيات، فالمكان القيادة العامة للقوات المسلحة والزمان “اذار” الفتح والتحرير والكرامة واللسان هاشمي ملكي فصيح .
الملك نفد صبره بشكل واضح من المشككين بالموقف الاردني من القدس ومستقبل فلسطين، ومنذ توليه ملك ابائه واجداده يحرص على تأكيد موقفه من القضايا المصيرية، فالارث الهاشمي هو الضامن لحماية اللاءات الثلاثة مستخدما الملك “كلا”، التي تعني الرفض غير القابل للتصرف او العودة، حيث “لا” تحمل في اللغة احتمالية العودة عن الرفض او الرفض المؤقت .
المكان الذي اطلق منه الملك موقفه الثابت والواضح هو بيت العسكر ومقر قيادة الجند مما يكشف بوضوح ان العقيدة العسكرية لن تتغير، وان الجيش المصطفوي هو الضامن لحماية هذه الثوابت الوطنية، بعد ان حسم الملك الموقف قائلا “مستحيل”، وهو الهاشمي الامين على ثوابت الامة وثوابت الدين الحنيف .
خطاب قصير، لكنه يختصر كل الرواية الاردنية وسردية الشهادة المبدوءة بالهاشميين والموصولة بابناء هذه الارض على ضفتي النهر المقدس، وفيه اشارة ايضا الى ضرورة ان يستنهض الاردنيون همتهم بالتصدي للابواق الناعقة والألسنة اللاعقة، التي تشكك بكل ما هو اردني حتى تكسر عزيمة الاردنيين وتكسر حلقتهم الثابتة الموصولة بالدولة والعرش .
كلمة الملك القصيرة تعني ان زمن التراخي في مواجهة الالسنة اللاعقة قد انتهى، فالمكان والحضور يؤكدان هذه المسألة، لكن الرهان الملكي على الانسان الاردني ان يتصدى قبل الاجهزة الامنية والقوات المسلحة، فالحراك الملكي متصل وجولته القادمة تكشف بوضوح ان المسار السياسي الاردني يحافظ على التنوع العالمي والتمسك بالعمق القومي بدلالة الجولة الملكية القادمة وتنوع العواصم المستهدفة من اجل تمكين الاردنيين وتحسين ظروفهم المعيشية.الانباط