المؤتمر الأول لصحة الأم والطفل: تحسن ملحوظ في مؤشرات صحة الأم والطفل

د.قطامي خدمات الرعایة اثناء الحمل ارتفعت من 82 %سنة 1990 الى 98 % عام 2018.

مرايا – مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، افتتح وزير الصحة د.غازي الزبن فعاليات المؤتمر الأول لصحة الام  والطفل الذي يعقد بالتعاون مع الجمعية  الملكية للتوعية  الصحية، بمبادرة من بيرث اند بيوند، وذلك على مدى ثلاثة ايام في فندق الفورسيزون.

وقال د.الزبن أن وزارة الصحة تبذل أقصى جهودها لإتاحة الرعاية الصحية الأولية بما تشمله من خدمات صحة الأم والطفل وزيادة التغطية وتحسين نوعيتها، وتحقيق مؤشرات صحية إيجابية عديدة في مقدمتها التخلص من العديد من الأمراض السارية كشلل الأطفال والحصبة.

واضاف ان معدل وفيات الأمهات والرضع والأطفال انخفض خلال السنوات الماضية فضلا عن انخفاض معدل الإنجاب الكلي وارتفاع نسبة السيدات اللواتي تلقين خدمات رعاية الحمل من قبل كادر طبي مدرب.

واشار د.الزبن أن الوزارة تقدم العديد من الخدمات المجانية أثناء الحمل ومابعد الولادة ومابعد الإجهاض ورعاية الطفل وتطعيم ومشروع وتثقيف صحي.. 

ومن جانبها قالت رئيسة اللجنة التنفيذية للمؤتمر الدكتورة رولى قطامي أبو جابر ان مؤشرات صحة الأم والطفل شهدت تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وان نسبة استخدام خدمات الرعایة اثناء الحمل ارتفعت من 82 %سنة 1990 الى 98 % سنة

2018. 

واضافت ان نسبة الامھات اللواتي تلقین الرعایة خلال یومین بعد الولادة ارتفعت في العام الاخیر من 85%

الى 87 %، وانه لا یوجد فرق كبیر بین العاصمة و المحافظات في تلك النسب.

واشارت د.القطامي ان ارتفاع ھذه الارقام و المؤشرات يدل على حاجة الامھات الحوامل و الامھات بعد الولادة الى

خدمات الرعایة المقدمة من الجھات المختصة .

وبينت ان الابحاث المستندة الى عقود من الخبرة في العالم النامي اثبتت ان الوضع التعلیمي -خصوصا للأم – یعتبر من المؤشرات الرئیسة التي تؤثر على النتائج الصحیة.

واوضحت ان فكرة المؤتمر جاءت من الحاجة لارساء نظم و قواعد لخدمة صحة الام و الطفل، وان التعاون مع الجمعیة الملكیة للتوعیة الصحیة التي ھي احدى مبادرات جلالة الملكة رانیا العبدالله و التي تقوم بتطویر و تنفیذ برامج توعویة تعنى بالسلامة والصحة العامة بالشراكة مع القطاعین العام و الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، يھدف الى بناء قدرات المستفیدین لتمكینھم من اتباع انماط حیاة و سلوكیات صحیة لحیاة افضل.

ومن جانبها قالت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة ان المؤتمر يعقد للمرة الأولى في الأردن ويتطرق لتلك القضايا الجوهرية التي تؤثر على نمو الجنين والطفل خلال اول 1000 يوم من حياته، وتهتم بصحة الأم خلال الحمل وما بعد الولادة، وأيضا التربية الوالدية، بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء، والمختصين.

واضافت ان الجمعية تركز على مفهوم الصحة الوقائية وتمكين المجتمع بتبني سلوكيات صحية وسليمة والتوعية وخاصة منذ الصغر، وانها تتعاون حاليا مع عيادات الأمومة والطفولة للتوعية بأمور مثل فقر الدم لدى الأطفال، والأمهات، والتغذية المتوازنة.

واشارت ان الجمعية تسعى بان تقترب شيئا فشيئا بهذه البرامج والأنشطة من تحقيق الرؤية التي رسمتها لنا جلالة الملكة رانيا العبد الله رئيس مجلس أمناء الجمعية بالوصول إلى مجتمع أردني صحي وآمن.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية الدكتور فوزي الحموري ان الأردن خطى خطوات كبيرة لتحسين صحة الأم وكان آخرها اصدار نظام رصد حالات وفيات الأمهات أثناء فترة الحمل والولادة والنفاس ، وقد بدأ تطبيق نظام الرصد بتاريخ 01/01/2018 وقد تم استحداث سجل وطني في وزارة الصحة ، كما تم تشكيل لجنة وطنية لمتابعة وتحليل أسباب الوفيات والتنسيق بإتخاذ الخطوة اللازمة لتفادي والتقليل من حالات وفيات الأمهات.

واضاف انه من المتوقع أن يصدر التقرير الاول للعام 2018 في شهر أيار 2019 وهذه نقله نوعية حيث يعتبر الاردن بتطبيقه هذا النظام من أوائل دول الاقليم . 

واشار ان المؤشرات الاولية لعام 2018 تبين أن نسبة الوفيات تقدر بحوالي 31 وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة.

واوضح د.الحموري ان هذا التضارب في الأرقام يؤكد أهمية نظام الرصد والاستجابة ، كي نتمكن من العمل على تخفيض معدل وفيات الأمهات الى النسبة المطلوبة حسب الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي في الأردن لعام 2020 وهي 18 لكل مائة ألف حالة ولادة.

واشار ان معدل وفيات الاطفال الرضع فقد كانت 23 لكل ألف مولود في عام 2004 وانخفضت الى 17 في عام 2015 وبناءً على الاستراتيجية الوطنية لعام 2020 نهدف للوصول الى 11 وفاة وهذا يعتبر تحسن جيد ولكنه غير كافي ، اذا علمنا ان معدل وفيات الاطفال في الدول الاوروبية يتراوح بين 2 – 7 وفاة.

ولفت د.الحموري ان وزارة الصحة ومن خلال البرنامج الوطني للمطاعيم، نجحت في الوصول الى ما يقارب 99% في التغطية للأطفال دون سن الخمس سنوات وهذه تعتبر من أعلى النسب في العالم. 

واشار الى مبادرة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية (HCAC) بإصدار معايير اعتمادية للمستشفيات الصديقة للطفل في اواخر العام 2018 ، ومن هذه المعايير أن يلتزم المستشفى بتثقيف الامهات بفوائد الرضاعة الطبيعية ومساعدة الامهات في البدء بالرضاعة الطبيعية من الساعة الاولى، ومنع استخدام الحليب الصناعي والالتزام بما ورد في نظام ضبط تسويق بدائل حليب الأم .

ووقع خلال حفل افتتاح المؤتمر اتفاقية تفاهم بين

مركز بيرث اند بيوند والجمعية الملكية للتوعية الصحية

تهدف الاتفاقية الى التعاون في تنفيذ أنشطة مشتركة تخص صحة الأم والطفل خلال عام ٢٠١٩.

ووقع الاتفاقية المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية، حنين عودة، وعن مركز بيرث اند بيوند الدكتورة رولا قطامي أبو جابر.

ويذكر أنه يشارك في المؤتمر 300 مشاركا ، لمناقشة  و عرض المواضيع و القضايا التي تؤثر على  صحة الأطفال  حديثي الولادة والأطفال لحد عمر الثلاث سنوات وكذلك الامهات الحوامل.

ويتحدث في المؤتمر نحو 30 مختصا في (اختصاصيي  صحة الأطفال، أخصائي أمراض النساء، أخصائيي  المناعة، الأطفال حديثي الولادة،  أخصائيو طب  الأسرة، ممرضات صحة الأطفال، الممرضات،  الممرضات القابلات المعتمدات، المقيمون،  الطلاب  ومقدمو الرعايةالصحية في مجال الأم والطفل).

 وسيناقش المؤتمر مواضيع صحة الأم والطفل،  حساسية الحليب، التوحد، المطاعيم والمواليد  الخدج، الرضاعة الطبيعية، تنمية الطفولة المبكرة، والتغذية للأم والطفل، والصحةالنفسية.

وافتتح مندوب جلالة الملكة، على هامش المؤتمر معرضاً طبيا بمشاركة عدد من الشركات الطبية والمعنية  بصحة الأم والطفل.