مرايا – أكّد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن جميع جوانب الاحتفاء به خلال تسلمّه جائزة تمبلتون “هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه”.

وقال جلالته فجر الأربعاء بتوقيت عمّان (مساء الثلاثاء بتوقيت العاصمة الأمريكية واشنطن) عقب تسلمه جائزة تمبلتون للعام 2018 “اليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً، ولكن دعوني أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه”.

وشدد جلالته على أن هذا النهج “مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً”.

وفي بداية كلمته طلب جلالة الملك دقيقة صمت على أرواح الذين توفوا في حادثة السيول في الأردن أواخر الأسبوع الماضي، وعلى أرواح ضحايا حادثة الحرائق في ولاية كاليفورنيا.

ويأتي منح الملك جائزة تمبلتون للعام 2018، تقديراً لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحماية الحريات الدينية.

وأقيم حفل تسليم الجائزة، التي تنظمها مؤسسة جون تمبلتون، في كاتدرائية واشنطن الوطنية، بحضور نحو 600 شخصية سياسية ودينية وفكرية وأكاديمية وإعلامية.

وألقت شخصيات دولية وفكرية ودينية كلمات سبقت خطاب الملك تحدثت عن دور جلالته الفاعل في نشر قيم التسامح والوئام إقليميا وعالميا.

وهذه المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة التي تأسست عام 1972، لقائد سياسي، وثاني مرة تمنح لشخصية إسلامية، ما يؤكد التقدير العالمي لجلالة الملك كرجل سلام يسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار.

وكانت مؤسسة جون تمبلتون قد أعلنت، في 27 حزيران منح الملك عبدالله الثاني جائزتها للعام 2018 عبر فيديو مسجل لرئيسة مؤسسة جون تمبلتون، هيذر تمبلتون ديل، وتبع الإعلان كلمة شكر مسجلة للملك.