مرايا – روى والد الطفلة سارة ابو سيدو والمفودة الوحيدة حتى اللحظة في حادثة الرحلة المنكوبة في منطقة الأغوار، تفاصيل ما حدث مع ابنته في الرحلة.

وبدأ ابو سيدو بالقول في مقابلة مع عمون ‘الكل سمع عن الرحلة المجدولة والموافق عليها من الوزارة الى سيل زرقاء ماعين لانها كانت رحلة تحدي ومغامرة حيث اخذوا طلاب من الصف السادس والسابع والثامن والتاسع، وكان المفترض ان يكونوا من الساعة العاشرة والنصف لغاية الواحدة ظهرا بمنطقة تسلق وتحدي لقطع السيل بعكس اتجاه المياه’.

واضاف، ‘نحو الساعة الثانية ظهرا انفجر السد الذي كان يحتجز المياه لان على ما يبدو فتحات السد غير مسلكة فانفجر، ومع صوت الانفجار تعالت الصرخات اهربوا اهربوا، وتمكن بعض المدرسين من الهرب بطلبة باتجاه الاطراف، وجزء منهم تمكن من النجاة الا ان البقية سحبهم السيل’.

وتابع ابو سيدو ‘البعض علق بصخرة او عبارة وتم انقاذه لاحقا، والبعض ان انهار بهم الاسفلت وجرف السيارات والاهالي الى البحر الميت وهذا اعمق واد في البحر الميت’.

واشار والد الطفلة الى انهم كأهالي سمعوا بالحادثة بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة، بينما الحادث كان قد وقع عند الساعة الثانية، وقال ‘للاسف الدفاع المدني رغم المجهود الطيب الا ان حركتهم كانت بعد الساعة الخامسة وهناك تاخير حوالي 3 ساعات’.

وقال ابو سيدو ‘عندما علمنا بالموضوع تقسمنا الى 3 مجموعات واحدة الى الشونة ووصلت بصعوبة لولا وجود القاضي نائل العموش رئيس محكمة الجنايات الكبرى كانوا لن يمروا ووصلوا الى المستشفى ووجدوا بعض البنات في العمليات وبعضهم مصابين وبعضهم متوفين وابنه القاضي توفيت وهي صديقة ابنتي تذهبان سوية الى المدرسة وتعودان سوية، واستمرينا بالبحث وذهبنا الى مستشفى السلط والبشير ولم يتواصل معنا احد للاسف، وكلما تواصلنا مع جهة تحولنا الى جهة اخرى وصحيح كانوا في ازمة ونعذرهم لكن نحن ايضا كنا في ازمة نفسية’.

واضاف، ‘مضت الليلة ونحن نستقبل اخلاء المتوفين الى ان جمعوا طالبات المدرسة اللواتي بعمر ابنتي وكانوا 4 بنات وكان هناك جثث لاشخاص كبار ومعلمات’.

تابع، ‘تعرفنا على الجثث ولم تكن ابنتي من بينها، وتولى ابني وأصدقاءه الانتظار في الطب الشرعي وجاء الأهالي وتعرفوا على بناتهم وأخذوهم وبقيت جثة مجهولة، وعندما أرادوا اغلاق المحضر قالوا جثة سارة المفقودة عنا خلي ابوها يجي يشوفها، وبدأوا يترحموا عليها وسألتهم عن مين تحكوا قالوا عن سارة’.

واخبر والد سارة الطب الشرعي أن هناك فارق كبير بالشكل والمواصفات مؤكدا أن الجثة ليست لابنته، واثبت فحص الـ DNA مخالفة المواصفات’.

وقال ابو سيدو ‘الان بنتنا مش ملاقيينها ولا في اي مكان وكانت تجينا بوستات على الفيسبوك انه البنت موجودة في مستشفى السلط وقلنا نحن فيها ولا يوجد اثر لسارة وقلنا بعد ذلك رجاء لا ترسلوا لنا’.

واضاف ‘وصلتنا اخبار من القدس بوصول 7 حالات على الشاطىء الغربي من الممكن ان الريح جرفتهم الى هناك وانتشلتهم القوات الاسرائيلية وأنهم موجودين في مستشفى عسكري وليس هداسا وقالوا يوجد تعميم بان لا يتم اعلان ذلك’.

وتابع ابو سيدو، ‘كان التسليم في المشرحة عشوائي يقولوا هذه ابنتنا ويأخذها ويخرجوا وحتى عرض الجثث كان عشوائي لانهم منعوا الناس من الدخول لمدة ساعتين او ثلاث بعدين ادخلوهم مرة واحدة وهذا خطأ لانني اضطررت للانتظار حتى ينتهي الجميع وثم ذهبت مع الطبيب وابلغته ان ابنتي ليست بين الجثث، وفي الصباح جاءت جثث من بينهم الجثة المجهولة’.

وطالب والد الطفلة سارة الحكومة بالعثور على المفقودين وتكثيف البحث، اضافة الى الاتصال بالجانب الاخر الاسرائيلي لمعرفة اذا ما كان وصل عندهم أطفال.