مرايا – ركزت الصحف العبرية الصادرة الثلاثاء ، على اللقاء الذي جمع مساء الاثنين الملك الأردني عبد الله الثاني برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عمان.
وأشارت التقارير الى ان هذه الزيارة النادرة الأولى المعلنة بعد قطيعةٍ استمرّت أربعة أعوام وبالتحديد منذ كانون الثاني 2014.
كما اشارت الى ان هذه هي الزيارة الأولى بعد حادثة سفارة تل أبيب في عمان في تموز الماضي، التي انتهت بمقتل مواطنين أردنيين على يد حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان ، وتسببت في توتر العلاقات الأردنية الإسرائيلية.
وتجيئ الزيارة عشية وصول الوفد الرئاسي الأميركي القادم إلى المنطقة الأسبوع المقبل الذي يرأسه مستشار الرئيس الأميركي وصهره ” جاريد كوشنر ” للبحث في مجريات “صفقة القرن” والسعي الأميركي لدى بعض الدول الخليجية لجمع مليار دولار من أجل تمويل ما تسميه إدارة دونالد ترامب “مشاريع تخدم سكان قطاع غزة.
التقارير الإعلاميّة العبريّة، ركزت على ان الزيارة الى عمان جاءت بشكلٍ سريٍّ، ولم يُعلن عنها إلّا بعد انتهائها وعودة رئيس وزراء العدو إلى تل أبيب، وكان لافتًا للغاية أنّ الاجتماع لم يتّم تصويره، أوْ على الأقّل لم يقم ديوان نتنياهو أوْ الديوان الملكيّ الأردنيّ بتزويد الإعلام بصورٍ من الاجتماع.
القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ، لفتت في تقريرها الى انّ السفير “الإسرائيليّ” في المملكة لم يُشارك في الاجتماع لأسبابٍ لم تذكرها المصادر السياسيّة في تل أبيب.
وخلال الاجتماع أكّد الملك على ضرورة تحقيق تقدم في جهود حلّ الصراع الفلسطينيّ “الإسرائيليّ” استنادًا إلى خيار حل الدولتين الداعي لقيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدّد أيضًا على أنّ مكانة القدس كبيرة عند المسلمين والمسيحيين كما هي بالنسبة لليهود، وهي مفتاح السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين، كون القدس مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
كما أكّد أنّ الأردن، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها. وتمّ خلال اللقاء، بحث عدد من القضايا من ضمنها مشروع ناقل البحرين (البحر الأحمر – البحر الميت)، والذي ستنعكس آثاره الايجابية على الأردن والضفة الغربية وإسرائيل.
كما تمّ الاتفاق على دراسة رفع القيود على الصادرات التجارية مع الضفّة الغربيّة، ما يؤدي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري (الصادرات والواردات) والاستثماريّ بين السوقين الأردني والفلسطيني.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ومدير المخابرات العامة، ومستشار الملك للشؤون الاقتصادية.
من جانبه قال المتحدث بلسان رئيس الوزراء “الإسرائيليّ” إنّ نتنياهو جدّدّ التأكيد على التزام “إسرائيل” بالحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة بالقدس.