مرايا – شؤون فلسطينية – أثارت التصريحات التي أطلقها محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غضب وسخط واسع من قبل أبناء حركة فتح، بعد إعلانه أن:” المجلس الوطني غير وطني ولا يمثل الشعب الفلسطيني”، ولا مصالحة مع من وصفهم بـ “الجواسيس”.

حيث قال أحمد أبو كوش على حسابه على شبكة “فيس بوك” :”الزهار مسكون بالكراهية ومعبئ بالأحقاد أخر من يحق له انتقاد حركة فتح والرئيس أبو مازن، فإذا كان أبو مازن قد أخطأ فأنتم قد أجرمتم !! وإذا كان أبومازن قد أضر بالقضية، فأنتم قد أوصلتموها إلى أسفل السافلين، فهذا الموتور الأهوج ليس عبئاً على حماس وحدها، بل على فلسطين .

ورد توفيق أبو خوصة على تصريحات الزهار قائلاً:” الزهار وفتحي حماد.. لا مصالحة مع جواسيس.. والثاني يطالب أبناء فتح بأن يدخلوا الإسلام من جديد عبر البوابة الحماسية.. هذا النفس الذي تفوح منه روائح التخوين والتكفير النتنة، لا يمكن أن يغادر الإسلاموية السياسية، لأن الطبع غلب التطبع ، حيث أن التربية والتعبئة الحاقدة لا تنتج إلا هذا التفكير المنحرف والإجرامي، لا أحد ينتظر منكم شهادات في الوطنية، والدين لله وليس طابو مسجل باسم حماس أو غيره من الجماعات التي تتخذ من الدين سلم لتحقيق أهدافها الدنيوية، ولكن لابد من التأكيد أن الخطاب الوطني الذي يحمله وينادي به بعض من حماس لا يعني حتى الآن أن حماس تغيرت بل غيرت جلدها فقط، وبمعنى أخر ثبات في الاستراتيجية و تغيير في التكتيك ليس إلا، لذلك فإن حماس مازالت فعلا غير مؤهلة لمصالحة جادة وحقيقية تقدم المصلحة الوطنية على ما سواها، لأن المصالحة تحتاج في الأصل إلى بيئة فكرية وتنظيمية تستند إلى فهم وطني شامل يؤمن بالشراكة ولا يتخذها منطلقا للتمكين قبل المغالبة، ومن يراهن على استغلال الظروف الداخلية الطارئة في حركة فتح لتحقيق اختراق هنا أو هناك قطعا يجري وراء السراب، فتح الفكرة ورجالها صغارهم قبل كبارهم ليس للبيع أو المساومة، هذا هو سر الديمومة، ولن تسقط الراية.

فيما قال أحمد الصفدي معبراً عن غضبه من تلك التصريحات :”كلما أردنا نسيان الوجه القبيح لحماس، ومحاولة إقناع أنفسنا أنها تعلمت من التجربة، وأن تجديد قياداتها جعلها أكثر وطنية فكرياً ومجتمعياً، يأتي أمثال الزهار وفتحي حماد ليذكرونا بوجه حماس القبيح، بمرض حماس الإخواني، بإثبات اننا نخطئ حين نعتقد أن المشاركة مع حماس وطنياً ممكنة وان القواسم التي تجمعنا أكثر مما قد يفرقنا، ثقافة اخوانية مريضة ، ولا نعلم ماهي معايير الزهار للجوسسة، وكيف يصبح الجاسوس وطنياً لتقبل حماس معه مشاركة ادارة غزة عندما يدفع رواتب أبناءها، وكيف يصبح من جديد جاسوس بضغطة زر من السيد محمود الزهار، وعلى أي أساس وافقت حماس في مصر والدوحة والشاطئ على التوحد مع الجواسيس، وعلى أي أساس عادت ورفضت، ومجرد أن تقبل بوحدة ومصالحة ومشاركة مع جواسيس حسب منطق الزهار ألا يجعلها ذلك حركة متخاذلة ومتعاونة مع جواسيس تستحق المحاسبة بتهمة الخيانة!!”.

وفي منشور أخر قال “ورثة عرفات ، وورثة ياسين اضاعوا الوطن والقضية، بين حرامية غرفة التنسيق والقطرية موبايل، وعصابة الإخوان والفكر القطبي العفن لم يبقى للوطن مكان، ولا للوطنيين سوى الهجرة والرحيل، نبوءة شارون تحققت أخيراً في جلبه عباس وتمكين حماس وانسحابه من غزة، هذه هي صفقة القرن الحقيقية بدأت بجلب عباس وإدخاله حماس للانتخابات وانسحاب شارون احادي الجانب، منذ اول خطوات الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، وهؤلاء هم أدواتها كما كان الإخوان أدواتها عربياً!!”

وذكر وسام علي مصلح على حسابه على “الفيس بوك” الزهار غير خاضع لقوانين الطبيعة، ولا للقوانين الوضعية والبشرية هو منذ أكثر من عشرين عاماً بل ثلاثين وأكثر كما هو لا بغير ولا ببدل “

وقال محمد جودة رداً على تصريحات الزهار:”لتعلم يا زهار أن فتح هي منبع الثورة وهي المشروع الوطني، وهي من قدمت ألاف الشهداء والأسرى، وعلمت غيرها فنون النضال والمقاومة، وسبقتكم بعشرات السنوات، فتح أطهر الأطهار، عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، رائدة الكفاح المسلح ومنبع الوطنية”.

من جهته قال خليل أبو شاويش :”لسنا عملاء ولا جواسيس يا سمو القرد محمود الزهار، فالعملاء ينخرون جسد حركتك الإسلامية ومنهم من تقدم في المراكز القيادية، نحن الذين لا نريد مصالحة مع العملاء والقتلة أمثالكم.”

فيما قال خيري أبو الخير:” عرفتم الآن من يعطل المصالحة، لقاء الزهار خطوة لقطع الطريق عن الوطنين، مش حنسمعلك يازهار”.

غسان جادالله قال، تصريحات الزهار مردودةٌ عليه ، وأبناء فتح لا يحتاجون من الزهار او غيره شهادةٌ في الوطنية ،، وإن كان من بين الفتحاويون قِلة ممن يقدسون التنسيق الامني ، فإن من بينهم الألاف من الشهداء والأسرى والجرحي والمناضليين الذين يرفضون كل اشكال التنسيق الامني مع الاحتلال .

لنسموا علي خلافتنا ولنترفع عن هذه اللغة التي لا تليق بإي قائد سياسي ولا تليق بشعبنا المناضل وتضحياته.