مرايا – شؤون عالمية – كشفت الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن خرائط للتواجد العسكري الإيراني، والقواعد العسكرية الإيرانية داخل سورية، فيما تستعد إسرائيل لسيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على قصف إسرائيلي الاثنين الماضي على مطار التيفور العسكري في ريف حمص الذي أدى الى مقتل 7 عسكريين وضباط إيرانيين، وفق ما أوردته الصحيفة.
وجاء في التقرير، أن “إسرائيل سترد بقوة على أي عمل إيراني انتقامي ضدها يتم تنفيذه من سورية”، مشيرة الى التصريحات التي أطلقها مسؤولون عسكريون وسياسيون إيرانيون مؤخرا عن أن إيران سترد على الضربة.
وأضاف التقرير أن “المعلومات تشير بأن قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإيراني قاسم سليماني يخطط للقيام بعملية انتقامية، وقد يكون ذلك في المستقبل القريب، وتشير التقديرات الى أن العملية إذا تم تنفيذها، فستكون من خلال إطلاق صواريخ دقيقة على الأراضي الإسرائيلية أو بإرسال طائرات بدون طيار قتالية واستخباراتية تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين في إسرائيل أن “الجيش الإسرائيلي سيعمل كل شيء لضمان مرور احتفالات الاستقلال بسلان وهدوء، وليتسنى للمواطنين بالاحتفال بعيد الاستقلال”، مضيفا المصدر أن “الجيش الإسرائيلي استعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات في احتفالات 70 عاما على استقلال إسرائيل”.
كما وتؤكد الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي استعد بالفعل لمواجهة أي هجوم محتمل على الانتقام الإيراني”، وتنقل الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم إن “الرد الإسرائيلي على أي هجوم إيراني سيؤدي الى زعزعة السيطرة الهشّة في سورية المدعومة إيرانيا وروسيا” في سورية.
ووفق الصحيفة،فإن استعداد إسرائيل هو لرد مباشر من العسكريين الإيرانيين في سورية وليس من خلال ميليشيات شيعية مساندة للجيش السوري أو من قوات حزب الله اللبناني في سورية ، فيما تؤكد الصحيفة أن التموضع العسكري الإيراني في سورية هدفه تشكيل تهديد لإسرائيل.
وتتابع الصحيفة في هذا السياق “الإيرانيون في سورية مستعدون للتصرف بمفردهم، سليماني باتصال مباشر مع علي خامنئي، وقوة القدس تعمل تحت سلطة سليماني، وسلاح الجو الإيراني في سورية يتضمن طائرات بدون طيار قتالية وطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية، وجميعها مصممة لمواجهة العدو”.
وتشير الصحيفة الى تقديرات عسكرية أخرى لرد إيراني محتمل، وهو هجوم بصواريخ أرض – أرض قصيرة ومتوسطة المدى تشمل صواريخ إيرانية من نوع “فتح 110″، “فجر 5″، وقد يتم استخدام صواريخ “شهاب” الباليستية بعيدة المدى التي يبلغ مداها 1300 كيلومتر وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.