مرايا – شؤون سياسية – تاليا أبرز المواقف العربية حيال الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وببريطانيا وفرنسا على سورية فجر اليوم السبت

مصر قلقة

أعلنت مصرعن قلقها البالغ من “التصعيد العسكري” الراهن على الساحة السورية.

جاء ذلك ، في أول تعليق على ضربات صاروخية شنتها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع قالت إنها مرتبطة بنظام الأسلحة الكيميائية التابعة لنظام بشار الأسد.

وأرجعت القاهرة، في بيان للخارجية المصرية، قلقها البالغ إلى “نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر”.

وأكدت رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن.

وأشارت إلى تضامنها مع “الشعب السوري في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار.. من خلال توافق سياسي جامع لمختلف المكونات السياسية السورية بعيداً عن محاولات تقويض طموحاته وآماله”.

ودعت مصر المجتمع الدولي والدول الكبرى “لتحمل مسئولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيداً عن الاستقطاب، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح”.

السعودية: تأييد كامل

أعربت السعودية السبت عن “التأييد الكامل” للضربات التي نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد أهداف في سورية، معتبرة انها جاءت ردا على “جرائم” النظام السوري.

وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية النظام “مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية”، متّهما المجتمع الدولي بـ”التقاعس” عن اتخاذ “الإجراءات الصارمة” ضد “هذا النظام”.

قطر تؤيد

أعلنت الدوحة تأييدها للضربات العسكرية الغربية الثلاثية، بقيادة واشنطن، ضد النظام السوري، بحسب بيان للخارجية القطرية، نشرته عبر موقعها الإلكتروني.

وأعرب البيان عن تأييد العمليات الأميركية والبريطانية والفرنسية، ضد “أهداف عسكرية محددة، يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء”.

وأضاف أن استمرار استخدام النظام الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، و”عدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دولياً”.

وأكدت الدوحة أنها تدعم الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة البلاد.

وحملت الخارجية القطرية نظام الأسد “المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية”.

البحرين تؤيد

أعلنت البحرين، اليوم السبت، تأييدها للضربات العسكرية الغربية الثلاثية، بقيادة واشنطن، ضد النظام السوري، لتكون الدولة الخليجية الثالثة التي تؤيد الضربات بعد قطر والسعودية.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني عن “تأييدها الكامل للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة وفرنسا والتي استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية في سورية”.

وقالت إن تلك العمليات جاءت “إثر الهجوم الكيماوي البشع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأودى بحياة العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال”.

وأكدت المنامة ” أن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية”.

ودعت مجلس الأمن الدولي وعن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى “التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية”.

وشددت “على أهمية تضافر جميع الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية، والتوصل لحل سياسي يقوم على مبادئ جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبما يحفظ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها””.

العراق: تصرف خطير

وصفت بغداد الخارجية الجوية الغربية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على سورية بأنها تصرف “خطير”.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب، في بيان، إن “الحكومة تعرب عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة وبعض حلفائها على الجارة سورية”.

وأضاف “نعتبر هذا التصرف أمرا خطيرا جداً لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء”.

وشددت الخارجية على “ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري”.

وحذرت أن “عملا كهذا من شأنه جر المنطقة الى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الاٍرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سورية”.

وجددت الخارجية العراقية دعوتها للقمة العربية باتخاذ “موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير”.

لبنان: الحوار سبيل الحل

اعتبرت لبنان ميشال عون، أن “ما حصل في سورية “لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.

وقال رئيس الجمهورية ميشال عون في بيان له تعليقا على الضربة الغربية التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري، أن الحوار “حاجة ضرورية لوقف التدهور والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة السورية تعقيدا”.

وشدد على أن “لبنان يرفض أن تُستهدف أي دولة عربية من قبل اعتداءات خارجية، بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها”.

ورأى عون في التطورات الأخيرة على الساحة السورية جنوحاً إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.

وسادت موجة من الاستنكارات للضربة في أوساط محور 8 آذار الموالي للنظام السوري، في وقت دعت قيادات في 14 آذار المناهضة للنظام إلى معاقبة النظام على استعمال الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة.
الجزائرتأسف

أعربت الجزائر، عن أسفها للضربات الغربية، بقيادة واشنطن، ضد مواقع للنظام السوري. وقال رئيس الوزراء، أحمد أويحى خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة ” إنه كان يتوجب انتظار نتائج التحقيق في الهجوم الكيماوي، على مدينة دوما، الأسبوع الماضي.