الملك استهل عودته بزيارة القيادة العامة
الرئيس الامريكي الغى زيارته الى البيرو ووزير الدفاع الغى نشاطاته
البوارج انطلقت والمتوسط يفور بالصواريخ وحاملات الطائرات
روسيا ترد بدماثة وسوريا لا تستبعد سلوكا طائشا

مرايا – شؤون سياسية –  لا يمكن اعتبار استهلال الملك عودته الى عمان بعد زيارة خاصة , بزيارة القيادة العامة للقوات المسلحة حدثا تقليديا اعتاد القائد العام للقوات المسلحة على القيام به دوريا وبعد اغلب زياراته , فالمنطقة تقرع بها طبول الحرب وتهدر بها الطائرات وبوارج التدخل السريع , واستهلال الملك عودته بزيارة القوات المسلحة , يؤكد ان الهدير ليس مجرد تلويحات وتهديدات بل ينتظر الضغط على الزناد فقط وعلى الاردن ان يرفع الجاهزية الى اعلى مستوياتها .
علامات الحرب او الضربة الكبرى يمكن الاستدلال عليها من انقلاب برنامج الرئيس الامريكي ترامب والغائه زيارته الى ليما عاصمة بيرو التي كان سيقوم بها يوم الجمعة القادم للمشاركة في قمة دول امريكا الجنوبية , حيث سيقوم نائبه بينس بالزيارة وكذلك الغاء كل نشاطات وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الذي ألغى الفعاليات المخططة لنهاية الأسبوع الجاري وعلى وجه التحديد حيث ألغى ماتيس حضوره لندوة ” كومنولث كلاب ” في سان فرانسيسكو المقررة ليوم السبت المقبل ، بالإضافة إلى إلغاء فاعلية بجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا يوم 16 نيسان , وأفادت قناة “فوكس نيوز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن ماتيس ألغى أيضا جولته في ولاية نيفادا .
الدليل المحتمل الثاني : تأتي الأنباء عن إلغاء مشاركة ماتيس في الفعاليات المقررة نهاية هذا الأسبوع بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يحضر قمة دول أمريكا اللاتينية في بيرو، من أجل “الإشراف على الرد الأمريكي على سوريا”، حسبما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز .
الدليل المحتمل الثالث : بموازاة ذلك ذكرت صحيفة “ستارز أند سترايبس” الأمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” مع مجموعة من السفن الحربية تتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط , وقد ابحرت السفن من قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا الأمريكية باتجاه المتوسط منذ صباح يوم الأربعاء وتضم المجموعة عددا من المدمرات، بما فيها مدمرات حاملة للصواريخ .
وتشير وسائل الإعلام الأمريكية أيضا إلى أن مدمرة أمريكية ثانية ستدخل مياه البحر المتوسط خلال الأيام القريبة القادمة، بالإضافة إلى مدمرة “دونالد كوك” الموجودة بشرق المتوسط .
الدليل المحتمل الرابع : ذكر مسؤولون أمريكيون أن البنتاغون قدم للرئيس ترامب العديد من الخيارات العسكرية التي قد يلجأ إليها لـ “معاقبة” سوريا على الهجوم الكيميائي , ويشار إلى أن ترامب قد عقد اجتماعا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية جوزف دانفورد في هذا الموضوع .
الدليل المحتمل الخامس : بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الإشارة إلى تشديد لهجة الخطاب للرئيس ترامب الذي كان يتحدث عن احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قبل أيام , وألمح ترامب بوضوح إلى أنه يعتبر الحكومة السورية أو ” نظام بشار الأسد ” ، حسب البيانات الصادرة عن البيت الأبيض ، مسؤولا عن الهجوم المزعوم ، على الرغم من عدم إجراء أي تحقيق مستقل على الأرض , وقد بحث مع زعماء غربيين آخرين “ردا جماعيا ومنسقا” على سوريا , يمكن الاستدلال عليه من تغريدة ترامب الاخيرة التي قال فيها ” بأن صواريخنا قادمة إلى سوريا وعلى روسيا أن تستعد ” .
رد روسيا على تصريحات ترمب جاء عبر وزارة الخارجية الروسية بأن صواريخ ترامب الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين لا الحكومة الشرعية في سوريا , بالمقابل جاء الرد السوري مقتضبا حيث نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر في الخارجية السورية بأن سوريا ” لا تستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من نظام كالنظام الأمريكي رعى ومازال يرعى الإرهاب في سورية”.
اجواء الحرب ورائحة البارود تفوح في المنطقة التي يستعد طيرانها المدني الى تغيير مساراته واتجاهاته رغم اعلان الملكية الاردنية في خبر عاجل بأن رحلاتها كالمعتاد دون تغيير . الانباط/ قصي ادهم