مرايا- شؤون سياسية – استنكر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود قرار محافظ العاصمة بعدم الموافقة على إقامة المؤتمر العام الرابع للحزب في صالات جبري المركزي، ما اعتبره الزيود تنصلاً من قبل الحكومة من وعودها وموافقتها على عقد المؤتمر العام للحزب.

وأشار الزيود إلى تلقيه إتصالاً من محافظ العاصمة بعدم الموافقة على إقامة المؤتمر في تلك القاعة بدعوى عدم وجود حجز مسبق، “علماً أن الحجز قد تم منذ أيام وتم الاتفاق معهم على البرنامج والتوقيت والمبلغ المطلوب وهم بانتظار موافقة الجهات الرسمية لتوقيع العقد”.

وأضاف الزيود أن “الحكومة تتنصل من وعودها وموافقتها على عقد المؤتمر العام لحزب الجبهة في أي قاعة ما عدا قاعة عمان الكبرى بدعوى أنها شبه رسمية (وهي لجهات دون الأخرى) على نظرية (محمد يرث ومحمد لا يرث)”.

وتساءل الزيود: “لماذا يتم تسهيل إجراءات جميع المؤسسات باستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي، أليس من العيب أن تلجأ الحكومة إلى مثل هذه الأساليب؟، أم أن المطلوب أن نعقد مؤتمرنا خارج حدود الوطن المنكوب بهكذا حكومات يا صانعي القرار أليس فيكم رجل رشيد ؟!”.

كما تساءل الزيود إن كان سيتم تكرار سيناريو عام 2014 حين أقام الحزب مؤتمره العام في خيمة بإحدى الساحات على قارعة الطريق بعد رفض السماح له بإقامته في إحدى القاعات العامة.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي أعلن في وقت سابق عن تلقيه موافقة من قبل محافظ العاصمة على إقامة المؤتمر العام للحزب في الثامن والعشرين من الشهر المقبل في إحدى القاعات المستاجرة، وذلك بعد أسبوعين من انتظار الحزب للرد الرسمي على إقامة المؤتمر العام ووصول شكواه إلى الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.

وأكد الحزب استكمال معظم فروعه لانتخاب أعضاء مجلس شورى الحزب وممثلي فروع الحزب البالغ عددها 38 فرعا بالمملكة في المؤتمر العام الذي سيتضمن انتخاب الأمين العام للحزب مباشرة من قبل أعضاء المؤتمر بحسب التعديلات على النظام الأساسي.

وأشار الناطق الإعلامي بإسم الحزب المهندس مراد العضايلة في تصريحات سابقة إلى أن المؤتمر العام للحزب سيعقد بحضور نحو 660 عضواً يمثلون أعضاء الهيئات الإدارية لفروع الحزب وأعضاء مجلس الشورى السابق للحزب والأعضاء الذين سيتم انتخابهم لمجلس الشورى الجديد إضافة إلى أعضاء مجلس النواب المنتسبين للحزب، مع انتخاب 210 أعضاء ممثلين عن الفروع كأعضاء في المؤتمر العام.

وحول المهام المنوطة بالمؤتمر العام اشار العضايلة إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن أربع جلسات وهي الجلسة الافتتاحية والتي ستشهد مشاركة عدد من الشخصيات السياسية والوطنية والنقابية والعشائرية، إضافة إلى جلسة انتخاب 18 عضواً في مجلس شورى الحزب يكون ثلثهم من النساء على الأقل، وجلسة انتخاب الأمين العام للحزب والذي يشترط حصوله على الأغلبية المطلقة بحيث في حال عدم تحقيقه لهذه الأغلبية يتم عقد جولة انتخابات ثانية بين المرشحين الذين حصلا على أعلى الأصوات، وجلسة إقرار السياسات والمنطلقات والغايات الخاصة بالحزب.

وكان مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي قرر إجراء انتخابات مبكرة للحزب بعد إقراره التعديلات على نظامه الأساسي.