اسرائيل تنفي ضلوعها وتؤكد : قدمنا تحذيرات مسبقة للسلطة عن الفاعلين
ثلاثة متسللين عبروا من ايرز وعادوا فجرا ومكثوا 20 دقيقة في موقع التفجير
الزهار ينفي بأنه قال لو كان التفجير حمساويا لوصلت اشلاء الموكب الى المقاطعة
معلومات حمساوية تؤكد اقتراب كشف الحقيقة وترحب بمشاركة اي طرف في التحقيق

مرايا – شؤون عالمية – ضيقّت اسرائيل هوامش التوقعات حيال الجهة التي قامت بتنفيذ التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله ومدير المخابرات ماجد فرج عند معبر بيت حانون في قطاع غزة بعد ان نفت الإتهامات التي وجهتها أطراف فلسطينية بالوقوف خلف التفجير , وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، إن الكاميرات الموجودة فوق معبر ايرز شمال قطاع غزة رصدت فجر الثلاثاء ،3 أفراد يحملون حقيبة ، خرجوا من بوابة الجانب الفلسطيني لمعبربيت حانون/ إيرز .
ونشرت القناة الثانية العبرية، صورة جوية لخط سير تحرك من قالت أنهم المنفذون لحادثة التفجير أثناء خروجهم وعودتهم إلى معبر إيرز فجرا , وأضافت الإذاعة نقلا عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي ، أن هؤلاء الأفراد ساروا خلال الأشجار الواقعة في الجهة الغربية لشارع صلاح الدين في قطاع غزة ، ثم قطعوا الشارع حيث مكان الانفجار ، ومكثوا بالقرب من أحدى الأشجار لمدة 20 دقيقة, وأكد الضابط ، أن الجيش أبلغ إدارة المعبر بتلك المعلومات للاستفسار حول تبعية الأفراد ، سيما أنهم خرجوا من المعبر، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من جانب إدارة المعبر .
تصريحات الاذاعة الاسرائيلية على لسان ضابط كبير لم تجد نفيا من الجانب الفلسطيني او تعليقا , مما يرفع من وتيرة الاقوال التي تتهم اطرافا فتحاوية تتراوح بين عملاء للقيادي المفصول محمد دحلان وبين عملاء لمدير المخابرات ماجد فرج بالوقوف خلف التفجير , خاصة بعد نفي حركة حماس المستميت لضلوعها في العملية التي تستهدف تخريب المصالحة , وكذلك عاد القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار ولحس تصريحاته السابقة ووصف كل الأخبار التي نشرت على لسانه بالكاذبة , وأكد المكتب في تصريح له امس الأربعاء ، أن د. محمود الزهار لم يدلِ بأي تصريحات بهذا الخصوص ، وأن ما جرى تداوله على لسانه عارٍ عن الصحة ، مطالبًا وسائل الإعلام بتوخي الدقة والمهنية ، ونقل الأخبار والتصريحات من مصادرها الصحيحة والموثوقة ، مهددا بمتابعة المسؤولين عن هذا الكذب قضائيًا .
وكانت وسائل اعلام نقلت على لسان الزهار ” أنه لو كانت حماس مسؤولة عن تفجير موكب الحمدلله” لكانت أشلاء أعضائه وصلت المقاطعة “، وعنده أدلة تشير إلى أن ” التفجير مدبر ومدروس ، أولها أنه وقع في آخر ثلاث مركبات من الموكب وهي بالعادة تكون للمرافقة ، وثانيها نوعية المتفجرات المستخدمة حيث أنها مواد بسيطة مثل التي توجد في الألعاب النارية التي يلهو بها الأطفال .
وكان مدير قوى الأمن بغزة اللواء توفيق أبو نعيم ، اعلن عن معلومات جديدة حول المشتبه بهم في تفجير موكب رئيس الوراء د.رامي الحمد الله بقوله ” ان هناك طرف خيط قوي بين إيدينا، وما ينقصنا فقط هو التعاون من الجهات المختصة لكشف كافة الملابسات ، مضيفا أن الباب مفتوح لأي جهة تريد المشاركة في التحقيقات الخاصة بحادث التفجير ” .
الرئيس محمود عباس الذي قطع زيارته الى العاصمة الاردنية عمان بات اليوم اكثر حرجا حيال الاخبار المتدحرجة من اسرائيل ومن حماس مما يعني ان الحركة التي يجلس على رأسها او اجهزة السلطة التي يقودها هي المتهمة بالتفجير لتصفيات سياسية بين رجالاتها لها علاقة بخلافته والجلوس على مقاعده الوثيرة في فتح والسلطة , في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية احاديث معلنة عن ضعف الرئيس وعدم قدرته على مجابهة التحديات فهو رجل اقوال لا افعال حسب تعبير الاكاديمي الفلسطيني خليل الشقاقي ، وفي احسن حالاته هو رئيس الضرورة بحكم امتلاكه قوة التوقيع التي لا يستغني عنها اي اتفاق او معاهدة دولية حسب رأي مصطفى البرغوثي .
الاخبار السيئة لا تأتي فرادى كما تقول الحكمة الفلسطينية , فبعد تقليص مساحة الشك في التفجير يواجه الرئيس عباس ازمة جديدة قوامها أعلان “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين، عدم مشاركتها في جلسة المجلس الوطني المزمع عقدها نهاية شهر نيسان المقبل، في مدينة رام الله , كونه مجلس “غير توحيدي” , وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رباح مهنا، ” نحن لن نحضر جلسة المجلس الوطني، لنفس الأسباب التي لم نحضر فيها اجتماع المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا كونه مجلسا غير توحيدي ” , وأشار مهنا ، إلى أن الشعبية تبحث عن مجلس وطني توحيدي يساهم في تجميع الكل الوطني ويساهم بإتمام المصالحة الوطنية ويدعمها ويسير بها إلى الأمام ويحمي القضية الفلسطينية من المخاطر التي تستهدفها .
بانسحاب الجبهة الشعبية تكون ثلاثة فصائل فلسطينية رئيسة قد اعلنت مقاطعتها لاعمال المجلس الوطني الفلسطيني الذي ينظر اليه الفلسطينيون في الداخل والشتات بوصفه المنقذ من الانقسام والممهد للرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية .الانباط – قصي ادهم