مرايا – دعت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، إلى تكثيف التعاون لحماية خطوط الكهرباء من الطيور المهاجرة، تفاديا لأي حوادث مستقبلية قد تكون كلفها عالية، وللحفاظ على حياة الطيور.

واوضحت الجمعية في بيان اليوم الثلاثاء، أن التيار الكهربائي يتعرض خلال فترة هجرة الطيور الى الانقطاع، كما أن الطيور تتعرض ايضا للتكهرب بسبب تقطع الاسلاك الكهربائية. وأكدت الجمعية أن حدوث انقطاع في التيار الكهربائي عن محطات ضخ آبار في محافظة المفرق يوم امس الاثنين، أثر على إمدادات المياه في منطقة السرحاني، بالإضافة إلى نفوق أعداد من طيور “أبو سعد” المهاجرة.

من جهته، قال مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية طارق قنعير، إن حوادث تكهرب الطيور واصطدامها مع خطوط الطاقة، تعتبر أحد الأخطار الرئيسية التي تهدد الطيور على المستويين المحلي والعالمي.

وأشار إلى أن الجمعية، تنبهت لهذه الأخطار مبكرا وتواصلت لهذه الغاية مطولاً مع الجهات المختصة، بهدف إعداد الأطر القانونية والإجراءات التنفيذية لتفادي مثل هذه الحالات.

واضاف إن الجمعية بدأت بالعمل على تعريف المناطق الخطرة لتكهرب الطيور، من خلال مسوحات ميدانية قامت بها على المستوى الوطني، انطلاقاً من المناطق الجنوبية، حيث تم تعريف خط الجفر- معان، كأحد الخطوط شديدة الخطورة في منطقة الجنوب على الطيور المهاجرة، والذي تسبب في نفوق عدد من الطيور المهددة بالانقراض عالمياً.

وبين قنعير أن الجمعية تواصلت مع إدارة مكب نفايات “الإيكيدر” الذي ينفذ مشاريع دولية لتطوير الموقع، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجهات أخرى حول هذه المخاطر، حيث قامت بعزل خطوط الطاقة في المكب تفادياً لحوادث مماثلة.

وقال إن الجمعية تعمل حاليا على تطوير إجراءات وطنية حول خطوط الطاقة ولحماية الطيور، كما سيتم عقد تدريب متخصص لكيفية تطبيق هذه الإجراءات للجهات المعنية والفاعلة في هذا المجال.

وتساهم الجمعية وهي الشريك الوطني لمؤسسة بيردلايف انترناشونال، بتنفيذ مجموعة من المشاريع الدولية المختصة في هذا المجال، منها مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكذلك مشروع المسارات الآمنة لهجرة الطيور في المتوسط الممول من قبل مؤسسة مافا السويسرية، والمنفذ من قبل بيردلايف انترناشونال. (بترا)