مرايا – قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظافر الصرايرة، أن المؤسسة الأمنية الأردنية هي تجسيد حي لقيم الاحتراف المهني والوطني المبني على أسس تعتمد الالتزام الأخلاقي ومواكبة التطور التقني في خدمة الدولة والمجتمع.
وقال الصرايرة خلال محاضرة قدمها في أكاديمية الشرطة الملكية امس الثلاثاء، ان المؤسسة الأمنية التي تتصدر معالجات أمنية بالغة التعقيد فرضتها طبيعة الإقليم وموجات اللجوء المتكررة أثبتت دون شك نجاح الرؤية الأمنية الأردنية التي تقوم على خطط الوقاية والعلاج واحترام حقوق الإنسان ما جعلها مصدر فخر واعتزاز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن دورة الإدارة الشرطية العليا حول العلاقة التشاركية بين الجامعة والأمن العام التي تهدف لتعزيز التشاركية مع جميع المؤسسات الوطنية ودعم منظومة الريادة والابتكار ودعم المبادرات الوطنية. وأوضح الصرايرة، أن المفهوم العام للأمن هو جزء من الرؤية السياسية للقيادة الهاشمية التي سعت ومنذ تأسيس الدولة لبناء مؤسسات تستند إلى حرفية ومهنية عاليتين وهو بحسب الصرايرة أفق قيادي إنساني مفتوح على المعنى الشامل للأمن العام ودوره المزدوج في تحقيق الحماية والتنمية التي تستند في تطورها الى الأمن حاضنة رئيسية للتنمية الاقتصادية والبشرية وما يتبعها من إنجاز وابداع .
واضاف، ان مضامين العلاقة التشاركية بين الجامعة والأمن العام ورؤيتها الهادفة إلى الريادة في مجالات التعليم الأكاديمي والعسكري والبحث العلمي والتنمية المستدامة تشكل خصوصية لجامعة مؤتة ارادها الهاشميون بجناحيها المدني والعسكري قوة تزويد حقيقي للمجتمع والدولة بالقيادات الأكاديمية والعسكرية والأمنية المؤهلة تأهيلا منهجيا يسهم في رفد المؤسسات الوطنية بالكفاءات وهي الخصوصية التي تتميز بها مؤتة الجامعة على مستوى المملكة والاقليم والعالم العربي .
وحول العلاقة بين الجامعة ومديرية الأمن العام قال الصرايرة، انها تتميز بتشاركية أكاديمية بدأت في مرحلة البكالوريوس مع كلية العلوم الشرطية من خلال التدريس في تخصصي الإدارة والقانون وتم إضافة الحاسوب لاحقاً واللغة الانجليزية، وانتقلت التشاركية إلى برامج الماجستير مع أكاديمية الشرطة الملكية ضمن ثلاثة برامج قدمت وفق منهجية علمية واعتمادات أكاديمية رصينة؛ تلبي احتياجات جهاز الأمن العام والمنظومة الأمنية في المملكة.
وتطورت التشاركية لمستوى الدكتوراه من خلال برنامج الفلسفة في الإدارة الاستراتيجية، وجميع البرامج المنفذة مؤطرة باتفاقيات شراكة تنظم العمل للوصول إلى التطلعات والأهداف المنشودة من قبل الجامعة والأمن العام لأن الجميع يعمل لتحقيق المصالح العليا للأردن وبما يتناسب وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تُشكل قنديلاً ينير السبيل ويضع مؤسسات الوطن أمام مسؤولياتها.
واشار الصرايرة الى عمق التشاركية من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية لمنتسبي الامن العام وتشارك الجامعة في البرامج التدريبية على مستوى الإدارة الوسطى والعليا المنعقدة في مديرية الامن العام كإدارة الجودة وتقييم الأداء والتخطيط الاستراتيجي واستراتيجيات إدارة الأزمات، كذلك تجسدت في حماية السلم المجتمعي والأهلي من خلال صياغة بنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيثُ عقد مؤتمر دولي ذو صلة بالتعاون الدائم للوصول إلى حالة من الوعي الذي يحصن الفكر الشبابي ويجعل الطاقات ماضية صوب الانجاز وصون المكتسبات.