مرايا – تتوالى القصص المأساوية المثيرة للفزع في قطاع غزة المحاصر ، ولا سيما قصص الشهداء، فالشهيد معين الساعي 61 عام حاول عرض أحد كلييته للييع قبل اصابته بيوم واحد اثناء مشاركته في مليوينية العودة.
وقال الشهيد الساعي في تغريدة على صفحة الفيس بوك :” ياعالم والله اريد بيع كلية من جسمي لسبب وهو معروف وليس للتجارة، بل السبب هو انني ليس لي عمل، ومن أجل ان اوفر لقمة العيش لبناتي”
وأضاف الساعي “، ان وضع غزة لا ولن يطاق من كل النواحي ارجو منكم كل من يريد شراء كلية يتصل على ارقام هاتفي، الرجاء نشر هذا المنشور الى كل العالم ارجوكم ، والله علي ما اقول شهيد وانا في كامل قواي العقلية، ومن أجل اطفالي وبناتي ، توضع البسمة على وجوههم فمن يشاكرني المنشور ، لربما يصل الى أي ضمير حي وقلب فيه رحمة “.
وأعاد نشطاء نشر تغريدة الشهيد، فالناشط محمد او عرمانة قال “ياسادة القوم ، معين الساعي (٦١ عام) .. استشهد ..ياسادةالقوم .معين .. عرض كليته من اجل ان يعيش ابناؤه .. معين استشهد ..ولا يعلم بان اهالي الشهداء لم يعتمد لهم رواتب منذ عام ٢٠١٤ ، معين استشهد … فهل تعلمون ؟؟؟؟ هنا اصبح في غزة الآلاف كمعين ، وللاسف لا معين لهم سوي الله ..ياسادةالقوم .. معين استشهد ولسان حاله يقول ..حسبنا الله ونعم الوكيل “.
وقال الناشط عبد الكريم طافش، آخر منشور للشهيد معين الساعي ، أفلا تخجلون.
اما صديق الشهيد ” سفيان” اخر مدونات الشهيد معين الساعي ، تاريه 13/ 5 يعرض فيه كليته لليع ، ليعيش اطفاله بسعادة ، وذلك قبل ايام من استشهاده اثناء مشاركته لمسيرة العودة ، ليلتحق بقافلة الشهداء في أول جمعة من شهر رمضان، رحمك الله معين صاحب القلب الطيب ، والذي لم تفارقه بسمته رغم ضنك الحياة، رحمك الله أبا محمد واسكنك فسيح جناته، اللهم الهم اهلك وذويك الصبر والسلوان ، انا الله وانا إليه راجعون”.
ويذكر انها ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الشهيد كليته لليه من اجل حياة امنة لاطفاله، فكتب الشهيد اعلان لييع كليته بتاريخ سابق قال بالتغريدة “أنني في كامل قوي العقليه وبما أن وضع بلدنا غزة هاشم واعرف أن الذي أريد الإعلان عنه حرام ولكن الظروف هي التي اجبرتني علي فعل هذا الإعلان، وهو بيع كليه من أجل إدخال السعاده علي بناتي وأولادي لأنني ليس لدي عمل وليس لي من يعيل أسرتي الا علي شك الشؤن والله علي ما أقول شهيد إلي كل من هو معني الاتصال وسوف يكون الأمر جدي وكل هذا بسبب الاوضاع الصعبه وأريد أن أري البسمه علي وجوة أطفالي وبناتي وهذه اعتبرها اقل شيء افعله من اجلهم”.
واستشهد المواطن معين الساعي من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، متأثر بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته بمسيرة العودة يوم الاثنين الماضي شرق المدينة، تزامناً مع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.