** مباحثاتي مع جميع الرؤساء الأمريكيين دائما مثمرة

** عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن

** ورثت محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم، وهو ما يرثه ابني عني

** إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، وهناك محددات، والسياسة محصورة بالملك

** الصراع الأخير كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عن عواقب عدم التقدم إلى الأمام

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إنه يعرف الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ كان شابا يزور الكونغرس برفقة والده الراحل الملك الحسين.

وأوضح في مقابلة مع شبكة CNN بثت الأحد، أن مباحثاته مع جميع الرؤساء الأمريكيين دائما مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم.

وأشار الملك “عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن”.

وبين تجسّد أسلوب الملك المؤسس في محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم، وهو ما ورثه أبي عنه، وما ورثته أنا عن والدي، وما يرثه ابني عني.

وأكد أن الأردن لا يزال الأردن رغم جميع الصدمات وهذا يعكس صمود الأردنيين، موضحا: لطالما كان نهج الأردن النظر للمستقبل.

وبين “إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، وهناك محددات، والسياسة محصورة بالملك”، وقال: من السهل استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟

وقال جلالته إن القدس مدينة للأمل والسلام تجمع الناس.

وأكد أن الفلسطينيين يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، مشيرا إلى أن الصراع الأخير كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عن عواقب عدم التقدم إلى الأمام، وللمرة الأولى منذ عام 1948 بدت أن هناك حربا داخل إسرائيل.

ومضى بالقول: “أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل… أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا”.

ووصف الملك الحرب الأخيرة مع قطاع غزة بأنها “جرس إنذار للجميع”، مُعتبرًا الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي “واجهة هشة للغاية”، مُشيرا إلى أنه عندما تقع الحروب تكون “هناك خسائر في الأرواح ومأساة من جميع الجوانب”.

وأشار الملك إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع الشهر الجاري.

وأضاف: “خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا”.

وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن “الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية”، قال الملك: “حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديدًا… الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم”.

وتابع: “يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة أكثر تحديًا لأولئك في إسرائيل الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد”.

وتساءل الملك ماذا يمكن أن يفعل المجتمع الدولي عندما تصل الأزمة في لبنان إلى أسوأ حالاتها؟