الطراونة: أن الأردن بقيادة جلالة الملك يقف بصلابة في وجه أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية
عطالله حنا: الصفقة انتقلت من البيت الأبيض إلى مزبلة التاريخ
رشيدات: لابد من جبهة وطنية أردنية موحدة للوقوف في وجه المؤامرة
مرايا – قال رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، إن الأردنيين جميعا يقفون خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في رفض صفقة القرن وفي الدفاع عن القضية اللسطينية المركزية للأردن والامة العربية والاسلامية.
وأضاف الطراونة، في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الذي أقامه مجلس النقباء في مقر نقابة المقاولين، أمس، بحضور عدد من نقباء النقابات المهنية ونواب وشخصيات وطنية حزبية وشعبية، أن الصفقة تعد انسحابا أميركيا من كون واشنطن بمثابة وسيطا وراعيا لعملية السلام في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الأردن بقيادة جلالته يقف بصلابة في وجه أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية، ويصر على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف متصديا لكل محاولات العبث بهويتها كعاصمة للرسالات السماوية.
وأكد الطراونة، أن الأردن متوحد رسميا وشعبيا في وجه كل الصفقات المصادرة للحق الفلسطيني، ويرفض أي مبادرة أو خطة لا تقوم على أساس الشرعية الدولية والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن خطة السلام الأميركية، جاءت متخمة بالجور والظلم على الحقوق المقدسة وتصادر حق العودة وتعترف بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل وتعد بضم غور الأردن وشمال البحر الميت لسيادتها وتجيز للكيان الصهيوني بالتوسع الاستيطاني ما يشكل ضربة للمصالح الأردنية والفلسطينية.
وشدد الطراونة على أن الأردن سيتصدى لكل مشكك بصلابة موقفه، وأنه بعد صمود جلالة الملك في مواجهة كل الضغوطات والتحديات التي واجهته، سيبقى الهاشميون رمز التصدي والثبات أمام كل محاولات تصفية القضية على حساب المملكة أو على حساب الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، إن صفقة القرن انتقلت من البيت الأبيض إلى مزبلة التاريخ وإن ما تم الإعلان عنه لن يزيدنا إلا صمودا وثباتا وتشبثا بفلسطين وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ووجه حنا، التحية لجلالة الملك عبدالله الثاني، على موقفه الرافض للصفقة والمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، رغم الضغوطات التي مورست عليه والتي لم تزده سوى الإصرار على رفض مشاريع تصفية القضية.
وأضاف أن الأردن دافع عن فلسطين وقدم الكثير لها، وأن جلالته هو صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مبينا أن الاحتلال الصهيوني لا يريد صوتا مسيحيا يتحدث عن عداتلة القضية الفلسطينية ويريدهم أن يكونوا أقليات في أوطانهم على الرغم من أنهم مكون أساسي من المجتمع الفلسطيني.
وطالب حنا، اتحاد البرلمانيين العرب، باتخاذ موقف عربي واضح، يقول “لا” للمشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
فيما، دعى رئيس مجلس النقباء، نقيب المحامين، مازن رشيدات، إلى تشكيل جبهة وطنية أردنية موحدة، للوقوف في وجه المؤامرة التي تستهدف الأردن وفلسطين والأمة العربية.
وطالب رشيدات، الحكومة، بإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز وطرد السفير الصهيوني من عمّان وسحب السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني.
ودعا لاستخدام لغة القوة التي يفهمها العدو الصهيوني، والتخلي عن لغة الدبلوماسية معه، مطالبا الفصائل الفلسطينية للتوحد في مواجهة الصفقة والاحتلال.
وأشار رشيدات، إلى أن صفقة القرن هي واحدة من سلسلة مؤامرات تحاك منذ سنين طويلة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وفي إعلانها لبنود الصفقة، فإنها تكرس نظام “الأبرتهايد” العنصري على الشعب الفلسطيني.