مرايا – حذر باحث إسرائيلي بارز من احتمال تحطم العلاقات التاريخية بين الكيان الإسرائيلي والأردن على خلفية عودة خطاب “الوطن البديل”، وذلك ضمن محاضرة له حول خبايا العلاقات السرية والعلنية بين الطرفين من قبل 1948 حتى اليوم.

وتحت عنوان “علاقات إسرائيل – الأردن في السر والعلانية في 1967-1948″، نظم معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب ندوة بمناسبة 25 سنة على توقيع اتفاق وادي عربة، استعرض فيها الباحث في الشأن الأردني بروفسور آشر ساسر مسيرة العلاقات بين دولة الاحتلال وبين المملكة الأردنية الهاشمية، وفق تقرير نشره موقع “القدس العربي”.

وبشأن الوضع الراهن “المأزوم” بين الأردن وبين إسرائيل، يعتقد ساسر أن الواقع الذي تشكل غداة 1948 انهار بعدة ساعات في 1967، ويقول إنه “منذ ذاك العام أخذ تفاهمها حول الاحتواء المشترك لفلسطين يتدهور”. ويشير لظهور قوى جديدة في إسرائيل رفضت العودة للوضع السابق وهي ترفض فكرة تسوية الدولتين، ويضيف: “تأخذ بالتبلور معتقدات في إسرائيل بالسنوات الأخيرة أن الأردن هو فلسطين، وهو الوطن البديل للفلسطينيين، وهذا أخطر تهديد بالنسبة للمملكة الهاشمية كما تراه هي”.

ويتابع: “بعد توقيع اتفاق وادي عربة في 1994 قال الأردن إن “الوطن البديل” انتهى في ظل تفاهمات مع إسرائيل حول قيام دولة فلسطينية بجانب الأردن، ومن وقتها مرت 25 سنة والدولة الفلسطينية لم تقم ولا يبدو في الأفق أنها ستقوم”.

ويخلص الباحث الإسرائيلي للقول إنه “من ناحية الأردن وفي الواقع القائم فإن السلام صار يصبح خيبة أمل استراتيجية، ومن لا يرى ذلك فهو يهدد السلام بين إسرائيل وبين الأردن وهذا سيلحق ضررا بهما”.