مرايا – أكد وزير الزراعة خالد الحنيفات أهمية القطاع الزراعي ودوره في الاقتصاد الأردني، لافتاً إلى أن هذا القطاع يساهم بنسبة 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي ويشكل 20% من الاقتصاد المحلي من خلال علاقته وارتباطه بقطاعات أخرى.

وقال الحنيفات خلال استضافته بلقاء في جماعة عمان لحوارات المستقبل للحديث عن القطاع الزراعي، إن الزراعة هي الأساس في تحقيق الأمن الغذائي واستقرار الدول، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل من خلال استراتيجيتها وخططها على خلق فرص عمل خاصة في المحافظات والأطراف.

وأشار إلى أن محفظة مؤسسة الإقراض الزراعي ارتفعت من 42 مليون دينار إلى 115 مليونا خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتا إلى أنه تم صرف حوالي 105 ملايين دينار كقروض للمزارعين خلال السنوات الأربع الأخيرة منها 50 مليونا دون فوائد شملت جوانب مختلفة في القطاع الزراعي وبما يساهم في توفير فرص عمل.

كما عملت المحفظة، بحسب الحنيفات على تمكين المرأة الأردنية من خلال تقديم قروض بقيمة 20 مليون دينار لربات البيوت و10 ملايين للشباب بدون فائدة للعمل في المجال الزراعي وإقامة مشاريع إنتاجية في القطاع، كما أن هناك عقودا مع المزارعين لتقديم قروض بدون فائدة لشراء المستلزمات الزراعة.

وأشار إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة واهتمامه بموضوع الأمن الغذائي والذي تعتبر الزراعة العامل الرئيس فيه.

وبين أن الوزارة هي الجهة المنظمة للقطاع وليست شريكا خاصة وأنه تم إعداد الخطة الوطنية المستدامة بمشاركة جميع المعنيين في القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، وتضمنت مؤشرات أداء ربعية ونصفية وسنوية بهدف تحقيق وتوفير بيئة مناسبة تساهم في تنمية القطاع ودعم المزارع وتحسين جودة المنتج وتحقيق الربحية.

وأوضح أن الاستراتيجية تعمل على توفير مرشد زراعي في كل حيازة زراعية، والوزارة بصدد تعيين 350 مهندسا وطبيبا بيطريا خلال الفترة القادمة إضافة إلى ما من تعيينهم سابقا.

وقال، إنه سيتم تزويد المرشدين والمهندسين الزراعيين في الميدان بأجهزة وآليات حديثة وسيكونون جنبا إلى جنب مع المزارع لتنفيذ مبادرات الوقاية والعلاج، ومراجعة الآثار الجانبية والمؤثرات البيئية، ورصد جودة المنتج ومن ثم مرحلة التصنيع والتسويق.

وبين أن الوزارة تتابع جميع المشاريع الإنتاجية التي حققت حوالي 12 ألف فرصة عمل في القطاع الزراعي، بموازاة جهود الحكومة للتعامل مع تحدي البطالة وخلق بيئة استثمارية لتوفير فرص عمل للشباب.

وأضاف، أنه تم إنشاء شركة تسويق للمنتج الزراعي مع الأشقاء الفلسطينيين وفتح أسواق جديدة في جميع دول العالم، كما تم إنشاء مركز للتعبئة في الماضونة، و3 مصانع في الغور الجنوبي بالشراكة مع القطاع الخاص بقيمة 5 ملايين دينار.

وأكد الحنيفات أن الوزارة توفير الأرضية والبيئة المناسبة للاستثمار الزراعي من خلال تقديم جميع التسهيلات للمستثمرين في القطاع، لافتا إلى أنه تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية لإنتاج المحاصيل الزراعية، كما تم طرح 16محطة نباتية والاتفاق على 8 محطات أخرى مع مستثمرين، إضافة إلى توفير تمويل لـ 900 بئر لتجميع المياه.

بدوره أكد رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل أهمية القطاع الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي ومساهمته في عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل والتخفيف من حدة البطالة.

وأشار إلى دور الجماعة في تسليط الضوء على جميع القضايا الوطنية ومناقشتها مع الخبراء وأصحاب الاختصاص للوصول إلى الحلول المناسبة ومعالجة جميع التحديات.