أعلن وزير التربية والتعليم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، الثلاثاء، عن الانتهاء من بناء مركز امتحانات متخصص في مركز الوزارة (إدارة الامتحانات والاختبارات)، يتسع لـ 300 طالب وطالبة، مشيرا إلى وجود توجه لإنشاء 7 مراكز امتحانية.

وأضاف خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان: “المسارات التعليمية والاختبارات الدولية”، مع وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، أنه جرى اختيار 500 مدرسة تشمل جميع مديريات التربية والتعليم، بهدف تأهيل مختبرات الحاسوب فيها لعقد امتحانات الثانوية العامة بصورتها الإلكترونية.

وقال إن المراكز الامتحانية ضرورية لإجراء الاختبارات، حيث سيكون هناك إمكانية للطلبة للتقدم للاختبار في فترات متعددة، مضيفا أن الامتحان سيجرى في المدراس التي يدرس فيها الطلبة وليست هناك حاجة لاستعدادات استثنائية، والمدراس مزودة بحواسيب، ولدينا حاليا إمكانية لإجراء ما يقرب من 40 ألف جهاز حاسوب صالحة لإجراء الامتحان في مختلف أنحاء المملكة في قاعات معتمدة، وهذا يجدد سنويا وتُحدث القاعات سنويا وهي جاهزة للاستخدام.

وعن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، أشار محافظة إلى أنه يُعقد كل 3 أعوام للطلبة في عمر 15 عامًا، ويتم تقييمهم في ثلاثة مجالات؛ الرياضيات والقرائية والعلوم، موضحا أن “81 دولة شاركت في اختبار PISA لعام 2022″، منها الأردن وعدد من الدول العربية.

كما أشار إلى أن انخفاض أداء طلبة الأردن في اختبار PISA جاء متوقعا لأسباب عدة أهمها؛ انقطاع الطلبة عن التعليم الوجاهي لما يقارب عامين دراسيين بسبب جائحة كورونا، مبينا أن فترة التعرّض للمناهج المطورة لم تكن كافية لينعكس أثرها على أداء الطلبة.

وأكد الوزير أن اختبار PISA طُبّق بصورة إلكترونية لأول مرة في الأردن؛ وهذه الصورة لم يعتد عليها الطلبة مما أدى إلى وجود بعض الصعوبات في التطبيق، موضحا أنه جرى تشكيل فريق لدراسة نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية، وإعطاء الاختبارات الدولية أولوية متقدمة في سياسات التعليم لتشمل مختلف المستويات التعليمية.

وأشار إلى أن اختبار PISA هو اختبار دولي مخصص لمجموعة الدول الصناعية الكبرى المتقدمة ولا يقيس تحصيل الطالب، كما أنه ليس امتحانا يعتمد على المنهاج؛ أي لا يعتمد على منهاج الطلبة وهذا الاختبار يعتمد على القدرات التراكمية وهو امتحان قدرات للطالب أي ما تعلمه تراكميا في كل الصفوف.

وأضاف محافظة أن الوزارة تعمل على تطبيق برنامج علاجي مستمر لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة.

وأوضح أنه جرى تطوير المناهج للصفوف الثالث والسادس والثاني عشر، كما أن الوزارة لجأت إلى تعديل أسس النجاح والرسوب وتخفيض عدد أيام غياب الطلبة عن الدوام.

وقال الوزير إن 164 ألف طالب من الجنسية السورية يتلقون التعليم في مدارس المملكة، و95 ألفا آخرين من جنسيات مختلفة.

وأشار إلى أن 89 ألف طالب تقدموا للاستفادة من المنح والقروض، استوفى 81 ألف منهم الشروط، واستطاعت الوزارة تغطية 57٪ من المتقدمين لهذه المنح والقروض بناءً على المخصصات المتوفرة.