قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة، رئيس مجلس إدارة صندوق الزكاة، محمد الخلايلة، إنّ الأموال التي يجمعها صندوق الزكاة تذهب جميعها للفقراء والمساكين ولا يصرف أي منها على المصاريف الإدارية أو غيرها، حيث تتكفل الموازنة العامة للدولة بتغطية هذه المصاريف.

وأضاف خلال افتتاحه الأربعاء، ملتقى خيرياً نظّمه صندوق الزكاة في منطقة وادي السير ، أن الصندوق يجمع زكاة المال وما يؤتى إليه من البرامج الوقفية واستثمار أموال الوقف، ويقدم رواتب شهرية لأكثر من 5000 أسرة، إضافة إلى برامجه المتمثلة بالملتقيات الخيرية، وتقديم المساعدات الشهرية والعينية والطارئة والمشاريع التأهيلية، ومشروع الغارمات.

وتابع، تعودنا أن نجتمع في مثل هذه الملتقيات الخيرية على امتداد الوطن، لتجسيد معنى التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، وأوجبه علينا واجبنا الوطني، ووجهتنا إليه قيادتنا الهاشمية، مشيرا إلى أن الأردن من الدول القليلة في العالم التي لديها صندوق زكاة يعمل بقانون، على جمع الزكاة وفق ما أمرنا ديننا لتحقيق التكافل والتماسك المجتمعي.

وأعلن الخلايلة، عن توزيع 500 قسيمة شرائيّة بقيمة 30 دينارًا، ومساعدات نقدية لـ50 يتيمًا و 50 طالب علم؛ بواقع 100 دينار لكل منهم، وتوزيع 300 طرد غذائي للأسر الفقيرة والمحتاجة، مشيرًا إلى تقاضي 150 أسرة في منطقة وادي السير رواتب شهريّة من صندوق الزكاة و50 يتيمًا يتقاضون كفالات أيتام من الصندوق.

وأشار مدير أوقاق عمان الثانية فراس أبو خيط، إلى دور الوزارة في إعلاء الكلمة الطيبة المعتدلة على منابر المساجد وفق منهج وبرنامج علمي يوازن بين تعزيز القيم الدينية والوطنية، وإيجاد نخبة مؤهلة وواعية من الأئمة والخطباء ممن يحرصون على حمل الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولفت النظر إلى التطور والإبداع في مفهوم الوقف النقدي واستثماره بما يتفق مع القواعد الشرعية والأسس الاستثمارية، واستحداث مديرية في الأوقاف لهذه الغاية حتى يكون الوقف جزءا أساسيا في عملية التنمية الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وافتتح وزير الأوقاف اليوم الطبي المجاني الذي نظمه مستشفى المقاصد الخيريّة، وقدمت فيه الرعاية الصحيّة لأهالي منطقة وادي السير بمختلف الاختصاصات الطبيّة.
وحضر الافتتاح، متصرف لواء وادي السير خالد المعايطة، ومدير عام صندوق الزكاة عبد سميرات، ومدير العلاقات العامة في الوزارة سنان المجالي، وعدد من وجهاء وأهالي المنطقة.