فصلت جامعة أهلية عراقية، الخميس، طالبة بسبب وضعها صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على قبعتها، خلال حفل التخرج.

ويعاقب القانون في العراق «كل من ينتمي إلى حزب البعث أو يمجّده أو يروّج له» بالسجن 15 عاماً، وأحكام أخرى، بالاستناد إلى قانون حظر حزب البعث الذي تم إقراره في عام 2016.

وقالت كلية «الرافدين»، في بيان صحافي إنه «تقرر فصل طالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية للفترة المتبقية من العام الدراسي، لمخالفتها تعليمات وضوابط الحرم الجامعي استناداً إلى المادة – 5 – ثانياً من تعليمات انضباط الطلبة رقم (160) لسنة 2007».

قبل ذلك، تداول مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطالبة وهي ترتدي القبعة بصورة صدام، وحصلت ضجة دفعت إدارة الكلية إلى فتح تحقيق في الأمر.

وجاء في بيان الكلية، أنها «ملتزمة بالثوابت الوطنية والقانونية والأخلاقية التي تستند إليها رسالتها التعليمية الهادفة إلى خدمة المجتمع وحماية حرمها الجامعي من السلوكيات التي تجرّمها القوانين والتشريعات العراقية».

وهذه ليست المرة الأولى التي تعاقب فيها السلطات أو المؤسسات العراقية مواطنين بتهمة الترويج لنظام صدام، ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، ضبط الأمن الوطني في بغداد مكتبة قال إنها «تروّج للنظام البائد وحزب البعث المحظور»، وفي أبريل (نيسان) 2019 أعلنت القوات الأمنية، أنها تمكّنت من اعتقال شخص كان يبيع ساعات يدوية عليها صور صدام حسين، في إحدى مناطق العاصمة بغداد.

ومؤخراً، حاول نواب من «الإطار التنسيقي» الشيعي محاكمة النائب عن حزب «تقدم»، شعلان الكريم، على خلفية مقطع فيديو قديم «يمجّد ويترحم» على رئيس النظام السابق، لكن القضاء رفض الدعوى.