مرايا – أُطلق مدفع رمضان في العاصمة الأردنية عمّان إيذانا بانتهاء وقت الصيام مع غروب شمس اليوم الأول من شهر رمضان، ليحيي ثقافة تاريخية وبهجة إيمانية.

واليوم الخميس، انطلق المدفع المثبت في “ساحة النخيل” بمنطقة وسط البلد في العاصمة عمّان لإعلان دخول وقت الإفطار.

ويعود استخدام مدفع الإفطار إلى تأسيس إمارة شرق الأردن في عشرينيات القرن الماضي، ثم انتشر في مدن عمّان وإربد وعجلون والكرك، لكنه توقف لعقود قبل أن يعود عام 2019.

والوثائق المتعلقة بمدفع رمضان في الأردن قليلة، وأقدمها تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 1938 في دائرة المكتبة الوطنية (حكومية).

وتشير تلك الوثيقة إلى مخاطبة رئيس بلدية مدينة عمّان رئيسَ الوزراء آنذاك توفيق أبو الهدى، تحت عنوان “طلقات مدفع شهر رمضان”، حيث طلب منه إصدار أوامره إلى قائد الجيش لتزويد مدفع “بلدية عمّان” بملابس بالية بغية استخدامها في عملية حشو المدفع.

ومنذ عام 2019، قررت أمانة (بلدية) عمّان الكبرى إطلاق مدفع رمضان من “ساحة النخيل” طيلة أيام الشهر الفضيل، بالتعاون مع الجيش الأردني، إحياءً لهذا الموروث واستحضارًا لذاكرة المدينة.

ويستخدم مدفع رمضان أسلوباً لإعلان موعد الإفطار للعامّة، وهو تقليد متّبع في العديد من الدول الإسلامية، بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا نهاية الصوم.

وتشير الدراسات التاريخية إلى أن العاصمة المصرية القاهرة كانت أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان عام 865 هجري، زمن السلطان المملوكي خشقدم.