أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، الأربعاء، عن إطلاق النسخة الأولى من المنصة الوطنية الإلكترونية للصادرات رسميا لاستخدامها من قبل الشركات والمصانع الأردنية.

وتوفر المنصة معلومات عن الأسواق العربية والإقليمية والعالمية للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، من أجل زيادة المعرفة عن هذه الأسواق من خلال الدراسات المتنوعة عن الأسواق المختلفة واستراتيجيات التصدير العالمية.

وحسب بيان، الأربعاء، لشركة بيت التصدير، تحتوي المنصة على دليل شامل متعلق بخطوات التصدير؛ إذ سيكون متاحا على المنصة مجانا لتمكين الشركات وخاصة التي لا تمتلك خبرات سابقة بالتصدير، للاطلاع على خطوات التصدير والبدء بتطبيقها.

وسيتم ربط المنصة الإلكترونية، بعدد من مواقع الدراسات والأبحاث، ومصادر المعلومات العالمية، بالإضافة إلى عملية التشبيك بين الشركات الأردنية المصدرة والمشترين العالميين، حيث تتيح المنصة للشركات الأردنية إدراج معلوماتها ومنتجاتها على المنصة مجانا كفرصة تسويقية لهم.

وأكد الوزير الشمالي خلال حفل نظمته شركة بيت التصدير، أهمية العمل المستمر والتركيز على تطوير وترويج الصادرات الأردنية من سلع وخدمات؛ لما له من أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية الشاملة وزيادة التشغيل للعمالة الأردنية.

وأوضح أن إطلاق المنصة يأتي كأحد الأنشطة الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية للتصدير لدعم وتحفيز الشركات الراغبة بالتصدير، وإيجاد الحلول لقطاع الأعمال بشكل عام والصناعات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص لتصبح أكثر إبداعا وتطورا وتنافسية، مشددا على أن النهج التشاركي أثمر عن ثروة وطنية تعمل كبنك للمعلومات والبيانات عن الأسواق العربية والإقليمية والعالمية التي توفرها في الوقت المناسب وبشكل دوري، على وجه الخصوص، للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وبين أنه يرافق كل ذلك توفر دليل شامل عن خطوات التصدير، سيكون متاحا على المنصة لتمكين الشركات، وخاصة التي لا تمتلك خبرات سابقة بالاطلاع على خطوات التصدير والبدء بتطبيقها، بالإضافة إلى نشر عدد من الدراسات والأبحاث بشكل مستمر؛ ما سيثري ورشات العمل التدريبية المنعقدة من شركة بيت التصدير للشركات والمصانع من أجل رفع جاهزية هذه الشركات والمصانع من نواح فنية متعددة مثل تسويق الصادرات والشحن والنقل والتأمين وإعداد خطط تصديرية.

ولفت إلى أن المنصة تعزز من دور شركة بيت التصدير، في الالتزام المأمول لمحوري الترويج والتسويق لشركات مجتمع الأعمال الأردني، من خلال توفير قواعد البيانات والمعلومات للشركات والمصانع الأردنية، لإتاحة المجال أمام المشترين الدوليين للاطلاع عليها، بالإضافة إلى المنتجات الأردنية المتوفرة لدى هذه الشركات، والشهادات المتخصصة التي تملكها ما يؤهلها لدخول مختلف الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن العالم يواجه اليوم أزمة منقطعة النظير أدت بمجملها إلى حدوث تذبذب في معدلات النمو الاقتصادي والتجاري، الأمر الذي جعل العديد من الدول تراجع سياساتها الموضوعة، للوصول لمرحلة التعافي وإعادة الزخم لاقتصاداتها.

وقال إن الاقتصاد الوطني وبمختلف مكوناته، لم يكن بمنأى عن هذه الصعوبات، حيث بات من المهم جدا التوجه نحو أدوات غير تقليدية لدعم خطة التعافي الاقتصادي، وإعادة الاقتصاد الوطني إلى مسار النمو بعد تباطؤ وانخفاض خلال الأعوام السابقة.

وأوضح أن التوجه جاء نحو إعداد استراتيجية وطنية للتصدير من أولى أولويات الحكومة، وإحدى الأدوات المهمة المتضمنة في رؤية التحديث الاقتصادي التي تبنتها الحكومة للأعوام العشرة المقبلة، وذلك للدفع نحو مزيد من النمو للصادرات الوطنية من سلع وخدمات وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية من خلال تحفيز وتطوير خدمات الترويج.

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة بيت التصدير عمر القريوتي إلى أهمية تعزيز الصادرات الأردنية، ودورها بتنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا لأهمية المنصة ودورها بالترويج للصادرات الأردنية.

من جانبه، قدم سفير مملكة هولندا لدى الأردن هاري فيرفاي إيجازا عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة لبرامج الدعم التي تقدمها حكومتا هولندا وألمانيا للمساعدة بالنهوض بالاقتصاد الوطني.

يشار إلى أن شركة بيت التصدير هي الجهة المسؤولة عن إدارة المنصة، وقد أسست بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي تعمل باستمرار على دعم نشاطات المصدرين الأردنيين في جميع القطاعات والمستويات لتوسيع عملياتهم التصديرية إلى دول مختلفة من العالم.

يذكر أن إنشاء المنصة جرى بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وبدعم من “مشروع التجارة لأجل التشغيل” المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالنيابة عن الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وحكومة مملكة هولندا لتحقيق أهداف تخدم زيادة الصادرات الأردنية إلى أوروبا ومختلف دول العالم.