مرايا –

أوضح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، أن النتائج الأولية للتحليل المخبري للعينات المرتبطة وبائيا بحالات التسمم الغذائي في محافظتي جرش والمفرق أظهرت تلوث عينات الدجاج المطبوخ والنيئة بالبكتيريا الممرضة كامبيلوباكتر (Campylobacter spp ) و بكتيريا السالمونيلا (Salmonella spp )والتي يشير وجودها إلى عدم التزام القائمين على تحضيرها بالاشتراطات والممارسات الصحية الجيدة .

وأضاف أن النتائج الأولية أظهرت تلوث عينات المثومة والصلصة الحارة ببكتيريا السالمونيلا الممرضة Salmonella spp والتي يعتبر وجودها خطرا على صحة المستهلك حسب التعليمات الميكروبية للأغذية الجاهزة للأكل لعام ٢٠١١ الصادرة عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

 

وأشار مهيدات أنه تبين عند الكشف الميداني من قبل فرق التفتيش عدم الالتزام بالممارسات الصحية الجيدة خلال عملية التحضير والتجهيز والطهي واستخدام مواد أولية تدخل في الوجبة من مصادر غير مأمونة، فضلا عن إعداد الوجبات بصورة سريعة غير كافية لانضاج واستواء مادة الدجاج بشكل يمنع وجود البكتيريا في الوجبة المقدمة للمستهلك كما تبين اثناء الكشف حدوث تلوث متبادل (cross contamination )ما بين المادة الحاملة للبكتيريا والمواد الغذائية الأخرى مثل المثومة والصلصة الحارة، مشيرا إلى أن المطعم مصدر الوجبات المرتبطة بحالات التسمم شهد إقبالا كبيرا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضية من قبل المواطنين حسب المصابين مضيفا أن أعراض التسمم تحتاج لفترة حضانة تتراوح من ٢٤ ساعة وحتى 48 ساعة من تناول الطعام الملوث وهو ما تم رصده.

 

كما تأكدت فرق التفتيش والرقابة التابعة للمؤسسة اثناء الكشف من حصول العاملين في المطعم والمشغل على الشهادات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ضمن الاجراءات الاصولية المتبعة .

 

وبين مهيدات أن فرق الرقابة والتفتيش التابعة للمؤسسة توجهت فور ورود معلومات تتعلق بحالات تسمم غذائي في جرش للكشف على المنشأة الغذائية المرتبطة بحالات الاشتباه بالتسمم واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة حسب البروتوكول المعتمد للتعامل مع فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء، والتي شملت إغلاق المطعم وكافة فروعه وإغلاق المشغل الرئيسي الموزع لكافة الفروع التابعة للمطعم بعد فحص وتقييم المواد الأولية المستخدمة في تجهيز الوجبات، فضلا عن سحب عينات موسعة من المواد الغذائيه المتداولة هناك وكذلك من الوجبات المعدة ومدخلات انتاجها لغايات تحليلها مخبريا في مختبرات المؤسسة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري وسيتم الإعلان عن النتائج المخبرية التأكيدية فور الانتهاء منها لربط نتائج الاستقصاء الغذائي والمخبري بالمعطيات الوبائية والنتائج الوبائية السريرية لتوجيه التدابير الرقابية الكفيلة بالحد من انتشار المرض وتجنب تكرار الحادثة في المستقبل.