مرايا – نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، الخميس، حفلا ختاميا وجلسات بشأن “حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، قالت خلال الحفل، إن الاتحاد الأوروبي يبذل كل عام قلبه وروحه لرفع مستوى الوعي حول هذا الانتهاك المروع لحقوق الإنسان الذي يؤثر على الكثير من النساء والفتيات في كل مكان في العالم.

وأضافت أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يمثل وفقًا للأمم المتحدة أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا على مستوى العالم.

وأشارت السفيرة إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي هو جائحة عالمية يمنع النساء والفتيات في كثير من الأحيان من عيش حياتهن بحرية والاستفادة من إمكاناتهن الكاملة، ويمنع مشاركتهن في الحياة العامة والسياسية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على التقدم الاجتماعي والاقتصادي في بلدانهن.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهن، وواحدة من كل خمس فتيات يقعن ضحايا للاعتداء الجنسي على الأطفال، وتعرضت واحدة من كل اثنتين من الشابات للعنف بكافة أشكاله ناهيك عن التأثير الكارثي لجائحة كورونا الذي أدى إلى تفاقم عدم المساواة بين الجنسين، مما جعل النساء والفتيات أكثر عرضة لجميع أشكال العنف، بحسب السفيرة.

ويدشن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام 16 يومًا من النشاط تبدأ في 25 تشرين الثاني/نوفمبر وتُختتم في 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو اليوم الذي تٌحيي فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتضمّن الحفل عرضًا للفيلم السينمائي القصير “أبيّة”، الذي تم إنتاجه في كانون الثاني/يناير الماضي، وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية، وسفارة إيرلندا في الأردن.

ويتناول الفيلم قضية اللجوء الناتج عن الحروب، إضافة إلى قضية العنف المجتمعي.

وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.

وتهدف حملة اتحدوا! لهذا العام إلى حشد كافة أطياف المجتمعات في كل أقطار الأرض وتنشيطها في مجال منع العنف ضد المرأة، والتضامن مع ناشطات حقوق المرأة ودعم الحركات النسوية في كافة بقاع الأرض لمقاومة التراجع عن حقوق المرأة والدعوة إلى عالم خالٍ من العنف ضد المرأة والفتاة.