يستعرض المؤتمر عبء جائحة كورونا وما كشفته من فجوات وتحديات لمواجهة الأمراض غير السارية

مرايا – افتتح مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية رياض الشياب المؤتمر الوطني لتعزيز دمج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في الأردن الذي نظمته وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع مؤسسة السكري العالمية، مندوباً عن وزير الصحة فراس الهواري.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليومين إلى تعزيز دمج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في الأردن في إطار من التشاركية مع مختلف أصحاب العلاقة المعنيين لمواجهة ذلك العبء.

ويستعرض المؤتمر عبء جائحة كورونا وما كشفته من فجوات وتحديات لمواجهة الأمراض غير السارية، وما أفرزته من خبرات ودروس مستفادة يمكن البناء عليها لتطوير الاستجابة للأمراض غير السارية مستقبلا.

ويسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق أهدافه من خلال استطلاع التدخلات والتحديات في ملف الأمراض غير السارية والتباحث في فجوات الاستجابة للأمراض غير السارية.

وسيتم خلال المؤتمر طرح عدد من المواضيع المتعلقة بعوامل خطر الأمراض غير السارية، والرعاية الوقائية، والعدالة الصحية، والوصول إلى برامج تدخل وخدمات الأمراض غير السارية والدروس المستفادة من جائحة كورونا فيما يخص الاستجابة للأمراض غير السارية، وذلك ضمن ثلاثة مجالات تركيز رئيسية لنظام الرعاية الصحية الأولية وهي برامج التدخل المستندة إلى العيادات، برامج التدخل المستندة إلى المدارس وبرامج التدخل المستندة إلى المجتمع.

وأوضح الشياب في كلمة افتتاح المؤتمر أنّ الأمراض غير السارية وفقاً لنتائج المسح الوطني التدرجي الأردني لعوامل خطر الأمراض غير السارية، الصادر عام 2019 تتسبب بأكثر من ثلاثة أرباع الوفيات في الأردن، مما يُشكل عبئاً وطنياً صحياً واقتصادياً كبيراً.

وأشار إلى أنّ تنظيم هذا المؤتمر يأتي للتأكيد على أهمية الرعاية الصحية الأولية في مواجهة الأمراض غير السارية، وضرورة تعاون جميع الشركاء المعنيين في مواجهتها وتبادل الخبرات في ذلك، واستخلاص الدروس من التحديات التي واجهت الرعاية المتكاملة للأمراض غير السارية إبَّان جائحة كورونا.

ولفت الشياب إلى خطط وزارة الصحة في مكافحة الأمراض غير السارية وطرق الوقاية منها، وشدد على أهمية اتباع أنماط صحية تقلل من عوامل الاختطار للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري عموما كتجنب التدخين، وخفض الوزن بتجنب الأغذية الغنية بالسكر والدهون المتحورة وبزيادة النشاط البدني.

كما قالت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية أمل عريفج “إن هذا المؤتمر ما هو إلا بداية للمزيد من العمل المشترك نحو التصدي للأمراض غير السارية وتبادل المعرفة وبناء الشراكات.”

فيما قال جيكوب مادسن من مؤسسة السكري العالمية “من الضروري توعية فئات المجتمع كافة للوقاية من هذه الأمراض، إلى جانب تأمين الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عنها، وأن هذه مشكلة لا يمكن معالجتها ما لم يكن لدينا بيانات دقيقة عن عوامل الخطر.”

وحضر المؤتمر أكثر من 120 شخص يمثلون مختلف الجهات المعنية والشركاء والمؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الأمراض غير السارية والسياق الإنساني والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ومقدمو وممارسو الرعاية الصحية والأشخاص المصابون بالأمراض غير السارية والشركاء الإقليميون.