مرايا – نظمت الثلاثاء منظمة CBM الدولية والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حفل استقبال تعريفيا بعنوان “التخطيط اليوم لغد دامج” تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويهدف الحفل، الذي حضره أكثر من 200 من ممثلين عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والتطوعية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، إلى إيجاد مساحة للخبراء لمشاركة وتبادل الخبرات مع الحاضرين في مجال التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع بما يساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

ويتزامن الحفل مع تدريب تعقده منظمة CBM على مدى خمسة أيام حول الموضوع نفسه بحضور ممثلين عن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء CBM في الأردن والشرق الأوسط”.

وفي معرض حديثه خلال الحفل، قال صاحب السمو الملكي الأمير مرعد إنه “يجب علينا أن نفعل المزيد ويجب أن نفعل ما هو أفضل، … ولهذا السبب” أضاف: “نرحب بأصدقائنا الأعزاء من منظمة CBM هنا الليلة. لقد كان دعمهم المالي المباشر للمجلس، إلى جانب الجهود المشتركة في العمل سوياً بشكل وثيق في حقل التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع، رائعًا حقًا … ونحن ممتنون للغاية لهم. كما نتوجه بجزيل الشكر للحكومة الألمانية لدعمها هذه المبادرة … نحن نقدر لكم هذا الدعم لبناء قدراتنا وفهمنا للتنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع، الذي يتوافق تمامًا مع خطتنا الشاملة، وبذل المزيد من الجهود بشكل أفضل لتحقيق الأهداف على أكمل وجه”.

من جهته، قدم ﻣدﯾر اﻟﺑراﻣﺞ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻵﺳﯾﺎ واﻷﻣيرﻛﯾﺗﯾن أسفانديار ماندوكيل عرضًا حول البرامج والأنشطة التي تقوم بها منظمة CBM الدولية عبر كوادرها العاملة في مختلف دول العالم، مشيرًا إلى خبرات المنظمة الممتدة خلال 110 أعوام في هذا المجال.

وأشار ماندوكيل إلى أن “منظمة CBM اليوم هي إحدى المنظمات الدولية الرائدة في مجال التنمية الشاملة. رؤيتنا هي عالم شامل يتمتع فيه جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان ويحققون إمكاناتهم الكاملة. وتتخذ CBM التدابير التي تتعامل مع الفقر كسبب ونتيجة للإعاقة، وخلق شراكة لبناء مجتمع شامل للجميع “.

من جهته، تحدث ممثل ﺑراﻣﺞ دول اﻟﺷرق اﻷوﺳط عمر الساكت عن أثر عمل منظمة CBM في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط قائلاً “يقوم مكتب دول شرق البحر المتوسط بتنفيذ العديد من المشاريع في المنطقة لتعزيز التنمية الشاملة والدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، ونحن بصدد الاتفاق على تحويل عدة منح لتنفيذ مشاريع في الأردن بالشراكة مع شركاء محليين كالمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والجامعة الألمانية الأردنية ومؤسسة الملك حسين وجميعة الحسين”.

كما تحدث مدير CBM للتنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع دومنيك سكلوبكوثن عن أهمية تدريب التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع كسبيل لتعزيز الدمج للأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على أن “التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع هي أساس التمكين الذاتي والعمل الجماعي لبناء مجتمعات مرنة ومنصفة ودامجة. وأضاف “إنه نهج رائع لتنفيذ وإضفاء الطابع المحلي على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة”.

وشدد دومنيك سكلوبكوثن، مدير التنمية الدامجة المبنية على المجتمع في منظمة CBM على أهمية التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع واصفًا إياها بأنها “أساس التمكين الذاتي والعمل الجماعي لبناء مجتمعات مرنة ومنصفة وشاملة. إنه نهج رائع لتنفيذ وإضفاء الطابع المحلي على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة “.

وفي ختام الحفل، قدم مجموعة من أطفال الكورال من منظمة كاريتاس في الأردن فقرات غنائية رافقها عرض موسيقي لمجموعة من العازفين الذين بدورهم قدموا مجموعة من الأعمال الموسيقية والغنائية.

يذكر أن منظمة CBM الدولية، هي إحدى المنظمات الدولية الرائدة في مجال التنمية الدامجة المرتكزة على المجتمع، وهي تدعم حق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 110 سنوات، جنبًا إلى جنب مع شركائها المحليين، تضمن منظمة CBM الدولية تعزيز حياتهم بشكل أساسي ودائم. وهي تقدم المساعدة الطبية للمحتاجين وتدعو إلى مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل متكافئ مع الآخرين في المجتمع. وغايتها النهائية الوصول إلى عالم دامج يمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص من غير ذوي الإعاقة للمساهمة فيه ولايتخلف أحد عن الركب في العام الماضي، دعمت منظمة CBM الدولية 492 مشروعًا في 46 دولة.

والجدير بالذكر أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو مؤسسة عامة تضطلع بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يحقق احترام كرامتهم المتأصلة وتمتعهم الكامل بحقوقهم وحرياتهم الأساسية على أساس من المساواة مع الآخرين، تأسس عام 2008 بموجب قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 30 لسنة 2007.