مرايا – كتب: سليم خير

إذا ما أرادت أندية المحترفين البحث عن مصلحة فرقها، وهو ما يصب في مصلحة الكرة الأردنية بشكل عام، فعليها فورا توحيد صفوفها وكلمتها ونبذ الخلافات فيما بينها، والوقوف صفا واحدا، قبل الانفصال عن اتحاد كرة القدم والهروب من وصياته بشكل قانوني وسليم وبما يخدم المصلحة العامة.
وبصفتي رئيسا لنادي شباب الأردن أرى أنه من مصلحة الأندية أن تقف صفا واحدا في هذه الأيام، للبحث عن تأسيس رابطة خاصة بها، تكون قراراتها صادرة من الأندية نفسها، دون وصاية من اتحاد الكرة الذي يتوجب عليه التعامل مع هذه الرابطة بشكل احترافي، ليمضي الطرفان معا في خدمة المنتخبات الوطنية والأندية.
مشهد الانقسام الذي تعيشه أندية المحترفين في هذه المرحلة، هو أمر مؤسف ولا يخدم الصالح العام، والحل في توحيد الصفوف وإطلاق الرابطة التي تتولى إدارة شؤون الأندية في جميع المجالات، خاصة فيما يتعلق بالتسويق والبحث عن موارد مالية تساعد أندية المحترفين التي تئن تحت وطأة الفقر المطقع، والتي زاد من وطأتها العقوبات الكبيرة الصادرة من اتحاد الكرة.
الاتحاد ليس قادرا بالشكل الكامل على تلبية مطالب الأندية، حتى في الجوانب التسويقية، وهو الأمر الذي يفرض الإسراع في إنشاء رابطة تجمع شمل الأندية، وتقوم بدورها في جميع المجالات، بحثا عن أوضاع أفضل وأكثر احترافية لجميع الأندية.
اتحاد الكرة والأندية شركاء في صنع مستقبل الكرة الأردنية، ولكن هذا لن يتحقق في ظل الوضع الحالي وغير الاحترافي، فالصواب أن تخرج الأندية من عباءة اتحاد الكرة، ويقوم كل طرف بدوره حتى نصل إلى التكاملية في العمل وليس الوصاية التي لا تخدم أحدا.
من مصلحة أندية المحترفين توحيد كلمتهم والوقوف صفا واحدا، لتحقيق أهدافهم التي هي أصلا أهداف كرة القدم الأردنية، وهذا يتطلب نبذ الخلافات والعمل على تقريب وجهات النظر، والشروع فورا بتأسيس رابطة أندية مستقلة ومهنية، قادرة على خدمة الجميع بما يضمن تطورا وتقدما في الكرة الأردنية على جميع الصعد.
تأسيس رابطة الأندية وبكامل الصلاحيات، ليس انقلابا على اتحاد الكرة، بل هو عامل مساعد يقحم الأندية في عمل مؤسسي، ويجبرها على الاضطلاع بدورها بما يخدم فرقها ولاعبيها.