مرايا – طالب المندوب الصيني في مجلس الأمن، تشانغ جون، باحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لأن أي “محاولة لتغيير هذا الوضع أو أي عمل استفزازي، سيؤدي إلى الاحتكاكات في المدينة المقدسة”.

ونقلت وسائل الإعلام الصينية عن تشانغ قوله خلال جلسة مجلس الأمن “إن الإحاطات التي قدمها الزملاء في فلسطين تشير إلى أن الوضع الحالي مؤسف ويؤلم القلب، والصين تندد بالهجمات العشوائية ضد المدنيين والانتهاكات الفادحة ضد الأطفال”، مشددا على أن حماية المدنيين يجب أن يحترم، ولا يوجد أي استثناءات في ذلك.

وأضاف “أن الوضع الحالي يبقى هشا، وعلى مجلس الأمن أن يولي اهتماما كبيرا لمنع المزيد من التصعيد”، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار هو البداية، لكن وقف العنف بشكل كامل يعتمد على التنفيذ، كما ينبغي أن تستمر الجهود الدبلوماسية لاحترام وقف إطلاق النار، وممارسة ضبط النفس لاستعادة الهدوء بأسرع وقت ممكن.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي دمر مبان والمساكن في قطاع غزة، وفاقم المعاناة، مما يوجب زيادة الدعم لإعادة التعافي وبناء غزة، وألا ندخر أي جهد لوضع حد للأزمة الإنسانية واسعة النطاق، والوضع مرتبط بما يحدث في الضفة الغربية، وقلقون من الوضع المتأزم في المسجد الأقصى”.

وتابع “خلال السنوات الماضية عقد مجلس الأمن عدة اجتماعات طارئة حول القضية الفلسطينية، لكن المشاكل ما زالت متواصلة لأن عملية السلام في الشرق الأوسط حادت عن مسارها الطبيعي، وأساس حل الدولتين قد تآكل”، مشددا على أن من حق الفلسطينيين دولة مستقلة، وهذا الحق انتهك بشكل متكرر، والحقائق أثبت مرة تلو المرة أنه لا يمكن أن تحل الحلول الطارئة مكان الحلول السياسية، داعيا المجتمع الدولي أن يتعامل مع الأسباب الجذرية لهذا النزاع، وأن يعيد إطلاق عملية السلام بأسرع ما يمكن، وينهض بحل الدولتين ليتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بكامل حقوقه، وإعادة الثقة، وتسوية المسألة الفلسطينية بشكل دائم بأسرع وقت.

إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، إن بلاده تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وستواصل بذل الجهود الدؤوبة لتحقيق هذه الغاية.

وأضاف أن السبب الأساسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتكرر هو أن “حل الدولتين” لم ينفذ، ولم تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني المعقولة في إقامة دولته المستقلة.

وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس أفادت الثلاثاء، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم.

واقتحم أكثر من 2200 مستوطن المسجد الأقصى قبل يومين، بحجة إحياء ذكرى “خراب الهيكل”، وسط اعتداءات واستفزازات واعتقالات في صفوف المرابطين والصحفيين.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.