مرايا – وافق مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب بجلسته التي عقدها أمس الأربعاء على طلب تأسيس حزب إرادة- تحت التأسيس حيث استكمل الحزب جميع الاشتراطات والمتطلبات على ضوء القانون، وفق الناطق الرسمي باسم “ارادة” طارق المومني.

وقال المومني، إن “إرادة” يكون بذلك أول حزب تم قبول طلب تأسيسه وفقا لقانون الأحزاب الجديد رقم ٧ لسنة ٢٠٢٢ بعد استيفاء جميع الشروط الواردة به.

ووجهت القيادة المؤقتة لإرادة والمفوضين عن المؤسسين رسالة تهنئة وشكر للأعضاء المؤسسين على جهودهم خلال الأشهر الماضية جاء فيها، أن هذه هي بداية الحزب نحو تحقيق رؤيته في مملكة اردنية هاشمية ديموقراطية تعددية معتمدة على الذات، أقوى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومؤسسيا، وهذا يتأتى من خلال تظافر الجهود لتنفيذ مبادئ الحزب من خلال سياساته وبرامجه القابلة للتطبيق التي ستضعها اللجان الفنية التي ستتشكل بكافة القطاعات والتي سينفذها الحزب في مجالس الطلبة والبلديات واللامركزية والنقابات وغرف الصناعة والتجارة والبرلمان والحكومة في حال شكلها الحزب أو شارك فيها.

ووفق الحزب فإن مبادئ “إرادة” وخطابه ينادي بالمساواة في المواطنة، والديموقراطية داخل الحزب قبل المطالبة بها خارجه، والعدالة الاجتماعية وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة، والحريات الشخصية والعامة وسيادة القانون وعدم وصاية أي طرف على المجتمع الا ضمن مظلة القانون وقيمنا المجتمعية وغير ذلك من ركائز الدولة المدنية التي تراعي خصوصية الأردن، كما ينادي الحزب بإقتصاد السوق الاجتماعي والذي يعني أن على الحكومة دعم القطاع الخاص وتمكينه من ممكنات الانتاج والمنافسة الحرة ليكبر ويزدهر كونه المشغل لأبنائنا، وفي المقابل على الدولة أن توفر الأمان الإحتماعي للمواطن من المهد الى اللحد من تعليم وصحة ومواصلات مجانية ذات جودة عالية، بالاضافة الى اعلام حر استقصائي يوفر الحقيقة للمواطن، وتحصين المال العام من التجرؤ عليه، وفلسطين هي قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه ، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة لأنها أمانات لدينا للأجيال القادمة.

وأوضح المومني أن هذه المبادئ إن تم قراءتها بمعزل عن أدوات تنفيذها من سياسات وبرامج تبقى شعارات وحبرا على ورق، ويعتبر “إرادة” العشيرة ركيزة أساسية من ركائز المجتمع ولكنها مكون اجتماعي لا يمكن اعتباره مكون سياسي كما تتضمن مبادئ ارادة تنزيه الدين وعدم جواز إستغلاله من أي طرف في أغراض سياسية وهذا كله يضع إرادة في مربع يسار الوسط على الساحة السياسية.

ويقوم “إرادة” بخطوات استراتيجية هامة بهذا الاتجاه سواء من خلال الاستقطاب النوعي والدخول في تحالفات وتفاهمات مثل انضمام تيار زرقاء نظيفة بأياد نظيفة لـ “إرادة” والتفاهم الذي تم مؤخرا بين “إرادة” والحزب الديموقراطي الاجتماعي بتشكيل لجنة حوار على مستوى القيادتين لتعزيز التيار السياسي الذي تمثله مبادئ الحزبين والتحاور ايضا مع كل من يشبهما، وكذلك تشكيل لجنة تنسيقية شبابية لنشر الفكر المشترك في المحافظات والجامعات والعمل على مدرسة حزبية.

وستصل اعداد المنتسبين خلال الأسبوع القادم الى ما يقارب ال ٢٠٠٠ عضو مؤسس نوعي يشكل الشباب منهم (دون ال ٣٥ سنة ) ما لا يقل عن ٤٥ ٪؜ يسعى الحزب لتصل هذه النسبة الى ٧٠٪؜ ، كما تبلغ نسبة المرأة حوالي ال ٢٥٪؜ يسعى الحرب لوصولها الى ٥٠٪؜.

وفي بادرة نالت اعجاب جميع المؤسسين حسب المومني أهدى العضو المؤسس في الحزب عمر السرحان قصيدة مؤثرة ومحفزة لزملائه المؤسسين في إرادة بمناسبة قبول طلب التأسيس.