قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، إنه تعرض لكل الشائعات وهو حق من حقوق المواطن ووظيفته أن ينفي الشائعات من خلال الأداء في العمل.

وأضاف في حديث لبرنامج نيران صديقة الذي يقدمه الزميل الدكتور هاني البدري عبر شاشة عمان تي في، أنه لم يقم بالرد على أي نقد تعرض له بشكل مباشر، ولكن العمل والانجاز يحدد الشخصية.

وبين أن أكثر مكان ارتاح في انجازه كان خلال وجوده في أمانة عمان وذلك لكونه يرى انجازه يوم بيوم، لافتا إلى أنه كرئيس وزراء حاول العمل ولكن مدته كانت 16 شهرا فقط، مشيرا إلى أهمية أن يكون عمر الحكومة من عمر مجلس النواب 4 أعوام.

وأكد أن الأمانة لم تكن تأخذ في عهده كأمين لها الحصول على بدل مواقف بدل من القيام بالبناء بها، موضحا أن عمان كانت مجهزة لثلاث طوابق فقط وبمجرد تجاوزها أصبح هناك مشكلة في عمان.

وروى أن اسمه الحقيقي هو محمد حيث قام والده بتسميته محمد ولكن اكتشف أن مختار المنطقة قام بتسجيله باسم عبدالرؤوف عندما تم تسجيله في المدرسة.

وشدد على أنه لا يبكي بسهولة، وقام بالبكاء فقط عندما مات والدته ووالده والملك الحسين، فمتى يبكي الرجال.

وأوضح أن قانون اللامركزية وضع شخصية معنوية لمجلس المحافظة وهو صيغة لتخفيف المركزية، وكل ما نفذ هو مجرد مركزية مخففة.

الروابدة أكد أنه لا يندم على أي قرار اتخذه خلال رئاسته للحكومة، وهو يملك الشجاعة ليعترف بالخطأ ولكن كل قرار اتخذه اتخذه عن دراسة.

وقال إن هناك حاجة لتعاقب الأجيال والتمازج بينها في الحكم حتى يتسلم جيل بعد جيل.

وأضاف أن بخمسينات القرن الماضي كان هناك تركيز على الصحة والتعليم ليصبحا من أهم القطاعات في الأردن.

وبين أن أكثر شيء فشلنا به هو تقدير المعلم، فالمعلم كان من أحسن موظفي الدولة قديما ولكننا لم ننجح بتقديره.

وشدد على أن ابنته ناديا الروابدة عملت 25 عاما في الضمان، وابنه عصام دخل الديوان الملكي العامر بعد 15 عاما من العمل بالقطاع الخاص، وهو يعترض على وصول ابن السياسي للمنصب في حال لم يكن يستحقه.

وأوضح أن هناك مشكلة في نقل المعلومة الحقيقية حول سياسة الدولة للمواطن، ولكنها تراجعت الآن رغم تحسن دخل المواطن ولكن الثقة تضعف، وهو من قام بوضع مشروع لانهاء مشكلة بركة البيبسي ومن جاء بعده لم يقم بانجازه.

ولفت إلى أن المشكلة في الأردن هي ادارية ولا جدوى لأي عملية اصلاح قبل اصلاح الادارة.

وعن رأيه برئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، قال صديق وابن صديق واتمنى له التوفيق.

وحول قانون انتخاب لا أب له ولا أم، قال الروابدة إن القانون كان يتيما عندما لم تقم الحكومة بالدفاع عنه أمام مجلس النواب، واصفا قانون الصوت الواحد بأنه فتت الدولة، مؤكدا أن الأحزاب هي البديلة للعشائر في العمل السياسي.

وبين أنه مستعد لدفع ثمن قناعاته وما يقوله وما يراه الأفضل للأردن.

وأكد أن بعض رؤساء الوزراء السابقين لم تكن بينهم علاقات ود ولم ينصحهم، وكان حديثه لهم بالعلن.

وأشار إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لم تفشل ولكن من قام بوضع المشروع وضع أهداف وهمية لها.

وشدد على أن آخر المعصمين هم الأنبياء وآخرهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والباقين يمكن نقاشهم، معتبرا مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لا تلبي الطموحات.

ولفت إلى أنه ليس من أهدافه فتح المعارك ولكن رده جاهز دائما.

وأشار إلى أن مواقفه لم تتغير أبدا بين وجوده بالسلطة وخروجه منها، مؤكدا أن اعلام الدولة يحتاج لوضع نظام لها وهو أمر غير موجود، متحديا أن يكون في يوم من الأيام قد قام بالاتصال بإعلامي أو صحفي لتغيير رأي.

وأكد أن تسمية الشوارع في عمان كان بناء على اسم أبرز شخصية أو قرية أردنية وأبرز شخصية منها، متحديا أن يكون قد طلب تسمية شارع منزله باسم مسقط رأسه قرية الصريح.

وقال إن استعماله للنكتة كان يتم للخروج من المواقف السياسية الخانقة.

وبين أنه غير راض عن تنفيذ مشروع الباص السريع وكان يجب أن يكون مرفوعا فوق الشوارع، وليس مثل هذه الطريقة وهو غير مرتاح لشكله الحالي.

وشدد على أنه لم يفرض عليه اسم أي شخص في حكومته، وهو ندم على بعض أداء الوزراء الذين اختارهم في حكومته.

ولفت إلى أنه استفاد الكثير من الاخوان المسلمين وتركهم في العام 1970، وحافظ على صداقتهم لحين حدوث قضية حماس فساءت لفترة ثم عادت طبيعية.

وأشار إلى أنه لا يعتقد بوجود قرار بعينه يعتبره كإنجاز بمفرده، واصفا مشروع التطعيم الوطني بأفضل انجاز قام به في قطاع الصحة.

وعن الفنان الراحل متعب الصقار، قال اكتشتفه وأحببته وعرفني عليه ابن أختي، وجمعت الصقار مع مؤلف وملحن وقمنا بانتاج أغنية “اه يا واسط للبيت” لتكون أول أغنية لجلالة الملك عبدالله الثاني.

وبين أن اسمه الحركي أبو عصام قبل زواجه وكان ينشر في جريدة فلسطيننا التابعة لحركة فتح.

وأشار إلى أن كل شخص يريد أن يقول نكتة ولا يستطيع أن يسميها باسمها يقول إن عبدالرؤوف الروابدة قد قالها.

وشدد على أن مكافحة الفساد لم تكن حقيقية بالسابق، مؤكدا أنه يملك بيته قرب جريدة الرأي وقام بتسديد ثمنه على 15 سنة واشترى الأرض بألف دينار، كما تضاعف ثمن أملاكه في عبدون عشرات الأضعاف.

ولفت إلى أن الأهم بالنسبة له هو راحة الضمير.