مرايا – شكلت جمعية بيت الحكمة لرعاية مرضى السرطان في إربد لجنة عليا من أجل متابعة الحصول على تمويل ومنحة لإنشاء مركز طبي متخصص بمرضى السرطان في الشمال، وفق رئيس الجمعية خلدون العزام.

وقال العزام خلال مؤتمر صحفي، إن الجمعية تتابع ملف المركز الطبي منذ سنوات وجرى التواصل مع وزارات الصحة والبيئة والزراعة بشأن ذلك، لكن توقفت الأمور بسبب جائحة كورونا، واليوم تسعى الجمعية جاهدة لإحياء الفكرة مجددا، لا سيما وأن الغاية توفير رعاية وخدمة طبية وصحية لهؤلاء المرضى للتخفيف عليهم عناء السفر والتوجه إلى العاصمة عمان لمتابعة علاجهم في مركز الحسين للسرطان.

ولفت إلى أن الجمعية تقدم رعاية لـ120 طفلا مصابا بمرض السرطان من ناحية تقديم الدعم المادي والدواء ومساعدات عينية مختلفة، منوها إلى أن عددا من عائلات المصابين يواجه صعوبات أثناء رحلة متابعة علاج أطفالهم من ناحية المسافة والكلف المالية، ومبينا أن الجمعية تحاول جاهدة الحصول على دعم لشراء حافلة لخدمة هؤلاء الأطفال لنقلهم أثناء فترة العلاج.

وأشار العزام إلى تواصل الجمعية عدة مرات مع أحد المانحين في إسبانيا والذي أبدى تعاونه في هذا الإطار، وجرى إبلاغنا أن كلفة المركز الطبي تقدر بـ300 مليون دينار والكلفة التشغيلية 110 ملايين دينار.

وبين أن الجمعية معنية بالحصول على هكذا تمويل من شأنه تعزيز الرعاية الصحية والخدمية والطبية لمرضى السرطان في الشمال، منوها إلى أن دور الجمعية جلب التمويل فيما المشروع وتفاصيله وملكيته وإدارته للدولة.

وعرضت رئيسة اللجنة العليا للمركز الطبي المنوي إنشاؤه فايزة الزعبي أهمية العمل التطوعي من منطلق إنساني وديني لعمل الخير ومساعدة المجتمع، مؤكدة أهمية أن ينبع هذا العمل من الداخل كثقافة وسلوك، ومشددة على ضرورة استغلال العمل التطوعي بأوقات الفراغ، خصوصا لطلبة الجامعات، بحيث يصار غرس هذه الثقافة بين الجميع بهدف تعزيز التعاون والمساعدة في المجتمعات.

وأكدت الزعبي على أهمية مواصلة الجمعية في بذل جهودها من أجل تحقيق المشروع الذي تسعى له الجمعية بإنشاء مركز طبي متخصص بمرضى السرطان في الشمال، مؤكدة أن الجمعية تتواصل مع الأطراف والجهات المختلفة أملا بتحقيق هذا الهدف الذي ينبع من منطلق إنساني بحت لمساعدة هؤلاء المرضى وللتخفيف عنهم وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.