أدخل فريق الوحدات لكرة القدم نفسه في حسابات ضيقة ضمن معادلة التأهل صوب الدور الثاني من دوري أبطال آسيا داخل معطيات المجموعة الخامسة المقامة مبارياتها على ستاد الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام السعودية.

ويبدو أن خطأ الثواني الأخيرة أمام الفيصلي السعودي عندما كان متقدماً بهدف أحمد سريوة، كانت رمية تماس أحدثت دربكة وزارت شباك أحمد عبد الستار لتحمل النتيجة التعادل القاتل 1-1، بعدما ظهر لدى الفريق أوراقه مهند خيرالله وطارق خطاب وفراس شلباية ومحمد الدميري وأحمد سمير وبياتنج ومنذر أبو عمارة ومحمد أنس وأحمد الياس وأنس العوضات، لابل قدم تحركات مميزة لولا الشرود الذهني في المشهد قبل صافرة النهاية.

وعلى مدار الشوطين، لعب الوحدات بتوازن في الشقين الدفاعي والهجومي ولاحت له عديد الفرص احتاجت للترجمة الحقيقية من خلال اللمسة الأخيرة، حتى أن حارس مرمى الفيصلي السعودي مصطفى ملائكة أنقذ فريقه من كرات خطرة للغاية، وتكفل عبد الستار في إبطال مفعول التسديدات لتبقى المباراة سجالاً والدليل أن جميع أخبار الحوار وردت في 3 دقائق الوقت بدل الضائع.

ولأن حديث الأرقام يؤكد أهمية استعراض $ عملية الرصد للقادم، ووفقاً لذلك بعد تجاوز ناساف الأوزبكي السد القطري 3-1، اختلطت الأوراق لتصبح الأرصدة على التوالي: الفيصلي 9 ثم ناساف 8 والوحدات 5 والسد 4، وحيث ينص النظام على تأهل أبطال خمس مجموعات وأفضل 3 ثواني من تلك المجموعات، رسمياً بقي مقعد وحيد شاغر يتنافس عليه الوحدات، ذلك أن الفرق التي تتصارع على المشهد هي الفرق الثلاثة صاحبة الرصيد 7 وهي التعاون السعودي والقوة الجوية العراقي وسباهان الايراني.

أصعب شروط التأهل ستكون غداً الثلاثاء، التعاون سيواجه باختكور الأوزبكي، القوة الجوية يلاقي مومباي الهندي، سباهان يحاور الدحيل القطري، ويجب أن تخسر تلك الفرق الثلاثة جميعها وأي فريق منها يحقق الفوز سيصل للنقطة العاشرة – رصيد لن يصله الوحدات-، وحتى لو تعادلت جميعها ستصل للنقطة الثامنة وتزعج سفير الكرة الأردنية بحسابات التأهل على فرص تسجيل الأهداف.

النقطة الثانية مربوطة بتحقيق شروط الأولى، تحديداً أن الوحدات مطلوب منه بعد غدٍ الأربعاء تجاوز ناساف الأوزبكي بفارق ثلاثة أهداف بعد أن خسر ذهاباً 0-2 والوصول للنقطة الثامنة متفوقاً عليه بفارق الأهداف بين الفرق المعنية، في الوقت الذي يصل الوحدات الفيصلي السعودي المتصدر 9، كما ودع السد المعادلة برباعية النقاط.

بالمختصر المفيد بلغة الحسابات، هناك أمر مختلف بقواعده، أن الشرط الأول لا يتجزأ عن الثاني، بمعنى في حال فوز أحد فرق الثلاثي التعاون والقوة الجوية وسباهان ستكون مواجهة الوحدات وناساف خارج الحسابات.

عن الشأن الفني، قال مدرب الوحدات رائد عساف عن ما حدث في اللحظات الحرجة «كنا على بوابة تحقيق الفوز لولا بعض الأخطاء البسيطة وأصابة صمام الدفاع طارق خطاب ومغادرته أثرت على المنطقة الخلفية، ونجحنا بالتسجيل ولكن أفتقدنا التركيز وهذه كرة القدم فيها الشؤون كافة ونجحنا على صعيد الأداء وتحديداً بمرحلة الاياب وما حدث كان بوقت قاتل جاء بعده صافرة الختام».

كما دخلت أجواء الحزن مقر إقامة الفريق بعد تعادله مع الفيصلي السعودي، كما كانت صدمة قوية على أنصار الفريق على المدرجات على اعتبار أن الفرصة كانت سهلة للغاية خلال المشاركة التاريخية الثانية في أقوى البطولات القارية.