مرايا – سلط متحدثون في المؤتمر العام السابع للاتحاد العربي للكهرباء المنعقد حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، الضوء على شبكة الربط الكهربائي بين الأردن والعراق ومصر؛ نموذجا يحتذى للربط الكهربائي الناجح بين الدول العربية.
وعرض المتحدثون خلال مائدة مستديرة اليوم الثلاثاء، لأهمية الربط بين جميع الشبكات العربية القائمة سواء في الحالات والظروف الطارئة أو ما يقدمه على الصعيد التجاري من وفر اقتصادي للدول الأطراف، وتاريخ إطلاق الشبكات الثلاث واختصاصات الهيئات واللجان المسيرة لها، بالإضافة إلى الحصيلة الإجمالية لتبادل الطاقة بين هذه الشبكات.
وتحت عنوان “السوق الكهربائية العربية المشتركة من ضرورات التكامل الطاقي العربي”، ناقشت المائدة المستديرة، مراحل الانتقال إلى سوق عربية تنافسية لتبادل الطاقة بين الدول العربية والمرتكزات التي تقوم عليها، وأطرها التشريعية والقانونية والتنظيمية المقترحة، وكذلك تقديم عروض عن الواقع الحالي لثلاث شبكات للربط الكهربائي قائمة حاليا، وهي شبكة الربط بين الأردن والعراق ومصر، والشبكة الخليجية والشبكة المغاربية.
وتخلل أعمال المؤتمر عدد من الجلسات الحوارية والورشات تناولت واقع وآفاق سياسات واستراتيجيات قطاع الكهرباء في الوطن العربي ودور الطاقات الجديدة والمتجددة في تطوير الاقتصاد والحفاظ على البيئة في الدول العربية.
كما عقدت اليوم أربع ورشات، تناولت إحداها آفاق تحلية المياه بالطاقات المتجددة ولا سيما طاقة الرياح البحرية، فيما استعرضت الثانية التحولات الجديدة من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية والأمن السيبراني للأنظمة الكهربائية، بما في ذلك أنظمة الأمن السّيبراني في المؤسسات الكهربائية، وتكنولوجيا اتصالات نقل الكهرباء ودورها في أمان الشبكات الذكية.
وتناولت الورشة الثالثة التقنيات الحديثة في الأنظمة الكهربائية بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين وزيادة موثوقية إمدادات الطاقة بالشبكة من خلال الصيانة التنبؤية، والحلول المقترحة لرفع قدرة منظومة النقل الكهربائي.
وركزت الورشة الرابعة على وسائل التحكم في مساهمة الطاقات المتجددة الموصولة بشبكة الربط الكهربائي، والأثر الاقتصادي والفني لإدخال مستويات كبيرة من الطاقة المتجددة على بعض من أنظمة نقل الكهرباء في الدول العربية.